كتب / عادل النمر
في مشهد مؤثر يجسد روح الاحترام بين أجيال كرة القدم، تبادل النجم الصاعد لامين يامال القمصان مع أسطورة الكرة الفرنسية تييري هنري، عقب مباراة الكلاسيكو الأخيرة، ليفي بوعد قطعه قبل أسبوعين.
تعود القصة إلى مواجهة برشلونة وإنتر ميلان في دوري الأبطال، حين طلب هنري قميص يامال لابنه الصغير. لكن اللاعب الشاب، البالغ من العمر 16 عامًا، اشترط – بروح مرحة – أن يحصل بالمقابل على قميص هنري، تعبيرًا عن إعجابه الكبير به كنجم ملهم في طفولته.
وبعد نهاية الكلاسيكو، الذي شهد لحظات حماسية على أرض الملعب، التقى اللاعبان في الكواليس وتمّت “الصفقة الرمزية”. تبادلا القمصان وتبادلا الابتسامات، في لقطة تلخص الكثير من المعاني: تقدير متبادل، توارث الشغف، وامتداد للموهبة بين الماضي والحاضر.
هذا التفاعل الإنساني يعكس الجانب الجميل لكرة القدم، حيث تتجاوز اللعبة حدود المنافسة، لتبني جسورًا بين الأجيال وتُبقي سحرها حيًا في قلوب المحبين.
