د/حسين السيد عطيه
حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ الصين وإندونيسيا على جعل كعكة التعاون أكبر وتعزيز التكامل الصناعي وحماية التجارة الحرة.أدلى لي بهذه التصريحات خلال كلمته في حفل استقبال الأعمال الإندونيسي الصيني 2025.وأشار لي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإندونيسيا والذكرى السبعين لمؤتمر باندونغ، وقال إنه قبل أكثر من سبعة عقود، وقف العالم عند مفترق طرق تاريخي.وقال لي إنه في خضم الخلاف والمواجهة العالمية، اجتمعت الصين وإندونيسيا، إلى جانب دول آسيوية وأفريقية أخرى، في باندونغ وصاغت روح باندونغ للتضامن والصداقة والتعاون، والتي لعبت دورا محوريا في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتوجيه العالم نحو التنمية الإيجابية.وقال لي إن العالم اليوم، وبعد أكثر من سبعة عقود، يقف مرة أخرى عند مفترق طرق حاسم، مضيفا أنه في ظل الوضع الدولي المتطور المتشابك مع الاضطرابات، تتزايد الأحادية والحمائية، وتتزايد أعمال التنمر.وعلى هذه الخلفية، أصبحت القيمة المعاصرة لروح باندونغ أكثر بروزًا، على حد قول لي.ودعا الجانبين إلى اتباع الاتجاه العام للتقدم التاريخي، والالتزام بالسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات والتعايش السلمي، وحل الخلافات من خلال التشاور، وتعزيز النتائج المربحة للجانبين من خلال التعاون، وتحقيق التنمية والازدهار من خلال البناء المشترك والمنافع المشتركة.وأشار لي إلى أن الصين وإندونيسيا تمسكان باستمرار بروح باندونغ في تعزيز التعاون العملي الشامل، وقال إنه تحت التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين في السنوات الأخيرة، وصل التعاون بين الصين وإندونيسيا باستمرار إلى مستويات جديدة.وأضاف لي أنه مع توسع التجارة الثنائية في الحجم وتحسن الجودة، ونمو الاستثمار الثنائي بسرعة، وتحقيق المشاريع الكبرى نتائج ملحوظة، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين استمر في تعزيز روابطه، مما قدم فوائد ملموسة للشركات والشعب في كلا البلدين مع ضخ المزيد من اليقين في الاقتصاد العالمي.وأكد لي أن الاقتصاد الصيني حقق هذا العام نموا سريعا وسط تحديات خارجية متزايدة، مما يدل على محركات داخلية قوية وإمكانات نمو هائلة.وأشار لي إلى المساحة المتزايدة لإطلاق الطلب، قائلا إن الصين تنفذ استراتيجية لتوسيع الطلب المحلي وتطلق مبادرات محددة لتعزيز الاستهلاك، وهو ما سيطلق العنان باستمرار لإمكانات سوقها الضخمة.وقال لي إن هناك أيضًا إمكانات هائلة في تمكين التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الصين تواصل تحقيق اختراقات في الابتكار التكنولوجي، مع تسريع الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأدوية الحيوية وغيرها من المجالات لتكاملها عبر الصناعات، مما سيخلق المزيد من فرص التعاون في الابتكار والاستثمار للشركات في جميع أنحاء العالم.وأشار لي أيضا إلى الإمكانات المتاحة في مجال التحديث الصناعي، قائلا إن الصين تعمل بقوة على تعزيز التحول الذكي والأخضر لقطاع التصنيع لديها مع توسيع الاستثمار الخارجي بطريقة منظمة، وستعمل على تعزيز كفاءة ومرونة سلاسل الصناعة والتوريد العالمية بالتعاون مع البلدان الأخرى.وقال لي إن الصين مستعدة لتقاسم مساحة النمو التدريجي وفرص التنمية مع جميع البلدان، بما في ذلك إندونيسيا، وتظل ثابتة في الانفتاح على العالم على نطاق أوسع، مضيفا أن الصين ستخلق بيئة أكثر ملاءمة للشركات الأجنبية للاستثمار والعمل في الصين.وأعرب لي عن أمله في أن يعزز مجتمعا الأعمال في الصين وإندونيسيا التعاون بينهما ويتخذا إجراءات فعالة لتعزيز التعاون الأكثر فائدة في مختلف المجالات بين البلدين.من جانبه، قال برابوو إن العلاقة بين إندونيسيا والصين هي واحدة من أكثر العلاقات الثنائية استراتيجية وواعدة في القرن الحادي والعشرين.وقال إن إندونيسيا مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر، فضلاً عن العلوم والتعليم، وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية، من أجل تحقيق المنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين بشكل أفضل، قام زعيما البلدين بزيارة مشتركة لمعرض تذكاري بمناسبة الذكرى السبعين لمؤتمر باندونغ ومعرض لإنجازات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإندونيسيا .
