حوادث وقضايا

مفاجأة مدوية في جريمة الإسماعيلية.. ابن الأخت القاتل قتل خالته وهي صائمة

د حمدان محمد
في واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها محافظة الإسماعيلية تفجرت مفاجأة صادمة قلبت الموازين بعدما تبين أن الجاني لم يكن غريبًا بل من لحم ودم الضحية ابن أختها الذي خان الدم وارتكب جريمة يندى لها الجبين
كانت الضحية صائمة وتصلي الفجر قبل أن تقتل حيث كانت الواقعة بدأت فجر أحد أيام شهر شوال حيث استيقظت المجني عليها لتناول السحور استعدادًا لصيام الست من شوال وأدت صلاة الفجر وخلدت للنوم دون أن تدري أن الموت يتربص بها داخل جدران بيتها لا بيد غريب بل بيد من اعتبرته يومًا ابنها
وفي حوالي الساعة الخامسة والنصف فجرًا تسلل الجاني إلى شقتها وهو يحمل كوريك أخذه من جراج المنزل ثم دخل إلى غرفة نومها وبدون أي رحمة أو إنذار هشم رأسها بضربتين قاتلتين وهي نائمة دون أن تراه أو تدافع عن نفسها ولم يكتف القاتل بجريمته بل مد يده إلى ذهبها وهاتفها المحمول ولفهما في طرحتها ثم خرج من الشقة بعد أن أغلق الباب خلفه بالمفتاح وكأن شيئًا لم يكن وفي اليوم التالي عاد الجاني إلى شقة الضحية برفقة والدته متظاهرًا بالقلق والحزن وحين رأى جثمانها غارقًا في الدماء أطلق صرخات مدوية زاعمًا الألم ليه خالتي تموت كده حقها لازم يرجع غير أن مسرحيته لم تطل وكشف البحث الجنائي الحقيقة الصادمة والمثير في القضية أن الضحية كانت قد أقرضت الجاني مبلغ عشرة آلاف جنيه لكنها لم تطالبه بالسداد يومًا وظلت تثق به لكنه خان الثقة وقتلها بدم بارد من أجل المال وأن رجال البحث الجنائي تمكنوا من كشف الجريمة بعد تتبع آثار الدماء والأدلة التي تركها القاتل خلفه لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم الأسرية التي تنبئ عن خلل في منظومة القيم وتدق ناقوس الخطر عن ضياع الرحمة بين الأقارب
فهذه رسالة للمجتمع
إن جريمة الإسماعيلية ليست فقط جريمة قتل بل جريمة في حق الإنسانية حين تتحول روابط الدم إلى سلاح غدر ويصبح القاتل أقرب الناس إلى الضحية
رحم الله الفقيدة ولعنة الله على كل من باع ضميره وقتل من وثق به

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى