السيد عيد
أبدت إسرائيل استياءً شديداً بعد تسريب تفاصيل عملية عسكرية مشتركة كانت تُخطط لها مع الولايات المتحدة لاستهداف منشآت نووية إيرانية، ووصفت مصادر إسرائيلية رفيعة هذه التسريبات بأنها “ضربة قاسية” قد تُقوّض الثقة والتنسيق الأمني مع واشنطن.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار – لم تُكشف هوياتهم – أن ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً حول عملية عسكرية وشيكة كان يُفترض تنفيذها الشهر المقبل، أضرّ بالعلاقات الحساسة بين تل أبيب والإدارة الأميركية.
وبحسب التسريبات، فقد تم عرض خطة الهجوم على الجانب الأميركي وجرى نقاش حول تنفيذها، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار العدول عن الخيار العسكري في اللحظات الأخيرة، مفضّلاً الدخول في مفاوضات جديدة مع طهران للحد من برنامجها النووي.
المصادر الإسرائيلية أعربت عن قلقها من فقدان عنصر المفاجأة، بعد الكشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتوقيت الهجوم، وآليات تنفيذه، وطبيعة التنسيق بين الطرفين، ما وصفته بـ”انكشاف غير مسبوق للسرية التي تحيط بالملف الإيراني”.
ووفقاً لتقرير أميركي، فإن القرار النهائي للرئيس ترامب بعدم دعم الضربة جاء في سياق رغبته في منح المسار الدبلوماسي فرصة جديدة، رغم اعتراضات إسرائيلية على ذلك المسار، معتبرة أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي بعيداً عن الالتزامات الدولية.
