رانده حسن
الحياة رحلة، ومشوارها ليس دائماً مغطى بالورود. فيه أزمات ، فيه تحديات، فيه لحظات ممكن تشعر من خلالها أن الدنيا ضاقت وليس هناك من مخرج لها.
لكن بين كل هذا، يوجد جمال مخفى، يوجد فرص تنادى ، يوجد قوة داخلك أكبر بكثير من الصعوبة التى تواجهها.
أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي أقصد المشكلة أو الأزمة ، وأن هناك حل ، لأن ببساطة لكل مشكلة ولها حل.
لكن كيف أرى هذا الحل ؟
ليس البكاء والندب ونكران الخير وذكر الحظ السىء هو الذى سيصلح حياتك .
كما ليس من الأدب والدين أن تنظر لما فى يد غيرك وتحقد عليه وتحسده ،والجملة المشهورة القبيحة (اشمعنى أنا ،. اناليه بيحصل معايا كدة ، ليه يارب)
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه.
لا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يبتلى ولم يدخل الإختبارات الربانية .
لكن هناك إيمان بالله وثقة ويقين بأن الله تعالى موجود.
وهناك الرأى الآخر ، على النقيض.
من يعيشون داخل حلقة مفرغة من الإنتظار للغير يصلحوا حياتهم……ولن يأتى أحد.
لكن هناك من من يبدأ.
هناك من يستطيع أن يتنفس الصعداء بعد الأزمة أو المشكلة ، ويقول أنا لها .
ابتسامة تحدى ، وتفكير لما يحمله من هموم ومصائب حياة الجميع يمر بها .
ينطلق إلى كيفية التعامل معها وإدراك السبيل للوقوف على أسباب عدم النجاح ، وتدارك الفشل ، للنهوض مرة أخرى.
الجو الهادئ ، والأماكن العامة التي تخرج الطاقات السلبية ، وتحولها إلى الإبداع والإبتكار والتجديد والتميز ، حب جو التنافس مع الغير ، التفاصيل الصغيرة التي تتساقط طوال التفكير ليست بالقليلة أو الهينة ولكنها بداية ميلاد حل المشاكل.
التأمل والاسترخاء المشى على الشاطئ ، قراءة القرآن الكريم أو قراءة الكتب ، الدعاء إلى الله تعالى وتوفيقه والسداد والرشد.
الأخذ بالأسباب وعدم السماح لقول لو لى نصيب ، لا ليس هذا التصرف الصحيح ، لكن السعى من خلاله تدرك النجاح والتوفيق.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان داخله ثقته وهناك من يعرف قيمة نفسه ويحدد هدفه حتى يصل إليه.
وهناك الإعتمادى على الغير المفلس ماديا ومعنويا وينتظر من الغير إعالته.
لكل إنسان تستطيع أن تكون شخص ناجح بإرادتك وانطلاقك نحو المستقبل وتحقيق أمنياتك وأهدافك وتصنع بصمتك وأثرك فى الحياة.
وأن تكون عالة وعبء على المحيطين بك
لدرجة أنهم يفكرون فى الإبتعاد عنك للتخفيف عنهم ، وغير النظرة الدونية السلبية لك.
بيدك أن تكون ذاك أو ذاك…..اختر حياتك ومستقبلك الذى لن يعيشه غيرك.
