“الحدود تشتعل مجددًا: 8 قتلى و35 جريحًا باكستانيًا في قصف هندي وسط تصعيد ينذر بالخطر”
كتبت ـ مها سمير
أعلنت مصادر عسكرية باكستانية، صباح اليوم الأربعاء، مقتل 8 مدنيين باكستانيين وإصابة 35 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى فقدان شخصين، جراء قصف مدفعي وهجمات جوية شنها الجيش الهندي على مناطق حدودية باكستانية.
ووفقًا لما نقلته وكالات دولية، فإن القصف استهدف قرى آهلة بالسكان قرب خط السيطرة في إقليم كشمير المتنازع عليه، ما أسفر عن سقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة.
وردًا على ذلك، أفادت القوات المسلحة الباكستانية بأنها نفذت ضربة مضادة استهدفت مقر قيادة عسكري هندي في منطقة دودنيال الحدودية، مؤكدة تحقيق “إصابات مباشرة”.
كما أوردت وسائل إعلام باكستانية أن الدفاعات الباكستانية أسقطت مقاتلتين هنديتين حاولتا اختراق الأجواء مساء الثلاثاء.
وفي خطوة تعكس خطورة التصعيد، دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي صباح اليوم، وهي هيئة عليا تضم كبار القادة السياسيين والعسكريين ولا تُعقد اجتماعاتها إلا في الظروف الحرجة.
من جانبه، أعلن رئيس وزراء إقليم البنجاب حالة الطوارئ ورفع حالة التأهب القصوى في المستشفيات ووحدات الأمن، تحسبًا لأي تطورات ميدانية جديدة بعد الهجوم الصاروخي الهندي الذي طال مناطق مدنية.
وبحسب وكالة رويترز، يتبادل الجيشان الهندي والباكستاني قصفًا مكثفًا في ثلاث نقاط حدودية في كشمير، وذلك بعد أيام من هجوم مسلح على منطقة سياحية في الشطر الهندي من الإقليم في 22 أبريل، أدى إلى مقتل وإصابة عدد من السياح الهنود، وأعاد إشعال فتيل التوتر القديم المتجدد في كشمير.
