كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
ارتفعت صادرات الصين بنسبة 8.1% على أساس سنوي في أبريل مع اندفاع الشركات والمستهلكين لاستكمال الطلبات قبل زيادة الرسوم الجمركية الأميركية.
وانخفضت الواردات الصينية بنسبة 0.2% في أبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
بلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة، وهو إحصائية حساسة سياسيا، نحو 20.5 مليار دولار (18 مليار يورو) في أبريل.
وتشكل الصادرات إلى الولايات المتحدة جزءاً ضئيلاً فقط من إجمالي صادرات الصين، كما ظلت التجارة مع بقية العالم مرنة.
وتظهر البيانات الأولية أيضًا أن الواردات الأمريكية من دول أخرى، والتي لا تخضع للرسوم الجمركية البالغة 145% التي فرضتها واشنطن على السلع الصينية، آخذة في الارتفاع بسرعة.
سجلت صادرات الصين إلى الدول والمناطق الأخرى نمواً قوياً في الأشهر الأربعة الأولى من العام.
وارتفعت الصادرات إلى دول جنوب شرق آسيا بنسبة 11.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت الصادرات إلى أميركا اللاتينية أيضاً بنسبة 11.5%. وارتفعت الشحنات إلى الهند بنحو 16% من حيث القيمة، كما ارتفعت الصادرات إلى أفريقيا بنسبة 15%.
وقد شهدت آسيا بعضًا من أسرع معدلات النمو، وهو ما يعكس التحركات التي اتخذتها الشركات المصنعة الصينية وغيرها من الشركات لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بعيدًا عن الصين القارية لتجنب التعريفات الجمركية الأميركية.
وارتفعت الصادرات إلى فيتنام بنسبة 18% على أساس سنوي، في حين ارتفعت الصادرات إلى تايلاند بنسبة 20%.
وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام، انخفضت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 2.5% على أساس سنوي، في حين انخفضت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 4.7%.
تشير الأرقام من أوائل عام 2025 إلى أن الرسوم الجمركية والتدابير الأخرى المتعلقة بالحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها تأثير
وبالقياس على أساس شهري، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية في أبريل بنسبة 0.6% فقط مقارنة بشهر مارس/آذار، في حين ارتفعت الواردات بنحو 4%.
