تقارير

وفاة روان ناصر تهز جامعة الزقازيق… حادث عرضي أم تقصير جامعي؟

أماني إمام
في واقعة مؤلمة أثارت مشاعر الحزن والجدل داخل الأوساط الجامعية والمجتمع المصري، لقيت الطالبة روان ناصر، بالفرقة الرابعة في كلية العلومجامعة الزقازيق، مصرعها أمس الأحد، إثر سقوطها من الطابق الرابع بمبنى الكلية، في حادث لا تزال ملابساته قيد التحقيق.

تفاصيل الواقعة

وقعت الحادثة صباح الأحد 4 مايو، حين تواجدت الطالبة روان ناصر على سطح مبنى الكلية، قبل أن تسقط من الطابق الرابع. وعلى الفور تم نقلها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجروحها البليغة. كاميرات المراقبة أظهرت أنها كانت بمفردها على السطح، وهو ما دفع الجهات المعنية لاستبعاد الشبهة الجنائية بشكل مبدئي، فيما لا تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها.

من هي روان ناصر؟

روان ناصر، 22 عامًا، طالبة بمرحلة التخرج في كلية العلوم، كانت معروفة بين زملائها بالتفوق الدراسي والهدوء، وتستعد لإنهاء مسيرتها الجامعية هذا العام. أقاربها وأصدقاؤها أكدوا أنها لم تكن تعاني من أي أزمات نفسية أو ضغوط تشير لاحتمالية انتحارها، ما جعل خبر وفاتها صادمًا ومثيرًا للحيرة.

الجامعة ترد

في بيان رسمي، نعت جامعة الزقازيق الطالبة روان ناصر، وأعربت عن حزنها العميق لما حدث، مؤكدة تعاونها الكامل مع جهات التحقيق لكشف ملابسات الحادث. وأشارت إدارة الجامعة إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كان هناك أي تقصير في إجراءات السلامة داخل المبنى.

جدل واسع على السوشيال ميديا

أثارت الحادثة تفاعلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن مدى تأمين مباني الكليات، وإمكانية وصول الطلاب إلى أماكن غير مخصصة لهم مثل الأسطح، مطالبين بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين في حال ثبوت أي إهمال.

مراسم التشييع

شُيِّع جثمان روان عصر الأحد من مسجد عبد العزيز حجازي بمدينة الزقازيق، وسط حضور كثيف من زملائها وأساتذتها وأهلها، في مشهد اتسم بالحزن والدعاء لها بالرحمة، وعبّر الحاضرون عن رغبتهم في كشف الحقيقة بشكل واضح.

التساؤلات المستمرة

بين استبعاد الشبهة الجنائية وحديث البعض عن “حادث عرضي”، تبقى تساؤلات عديدة دون إجابة:

ما سبب وجود الطالبة على سطح الكلية؟
هل كانت هناك إجراءات سلامة كافية؟
وهل تتحمل الإدارة الجامعية جزءًا من المسؤولية في حال وجود إهمال؟

وفاة روان ناصر ليست مجرد حادثة فردية، بل جرس إنذار يدعو لإعادة النظر في إجراءات الأمان داخل الحرم الجامعي، وفتح حوار أوسع حول الصحة النفسية للطلاب، ومهام الإدارات الجامعية في الوقاية والاستجابة. وحتى تُكشف الحقيقة كاملة، ستبقى روان في ذاكرة زملائها كطالبة لم تكمل رحلتها، لكنها أثارت قضية أكبر من مجرد حادث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى