اعدامه
في تطور مفاجئ أثار الجدل، توفي المتهم المسن في واقعة مقتل طالب بالصف الأول الثانوي بمدينة تلا التابعة لمحافظة المنوفية، داخل محبسه، قبل أقل من 24 ساعة من جلسة التصديق على حكم الإعدام الصادر بحقه بعد إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية.
وكان من المقرر أن تعقد محكمة جنايات شبين الكوم جلسة النطق بالحكم النهائي يوم الأحد، إلا أن الوفاة حالت دون ذلك، حيث أكدت أسرة الطالب المجني عليه هذا التطور المفاجئ.
من جانبها، أفادت مصادر من قرية زاوية بمم التابعة لمدينة تلا أن مساجد القرية أعلنت خبر الوفاة، وبدأت أسرة المتهم في اتخاذ إجراءات استلام الجثمان لدفنه بمقابر العائلة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى وقت سابق حين استقبل أحد مستشفيات المنوفية طالبًا مصابًا بطعنة نافذة، وفشلت محاولات إنقاذه ليفارق الحياة متأثرًا بإصابته. وقد كشفت التحريات حينها أن مشادة كلامية نشبت بين الطالب والمسن المتهم انتهت بجريمة القتل.
وكانت النيابة العامة قد أحالت القضية إلى محكمة الجنايات، والتي قررت بدورها إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإصدار حكم الإعدام، قبل أن تتوقف الإجراءات بوفاته المفاجئة.
وتبقى الواقعة شاهدًا مؤلمًا على تصاعد حوادث العنف المجتمعي، التي تحوّلت في بعض الأحيان إلى جرائم تودي بحياة أبرياء، وتعيد طرح الأسئلة حول أسباب انتشار التوتر والسلوك العدواني في بعض البيئات.
