حوادث وقضايا

اعترافات مرعبة في محكمة الإسكندرية: “سفاح المعمورة” دفن ضحاياه في الشقق ونقل الجثث على تروسيكل!

كتبت: مها سمير

وسط حراسة أمنية مشددة، شهدت قاعة رقم 19 بمحكمة جنايات الإسكندرية أولى جلسات محاكمة المحامي المتهم والمعروف إعلاميًا بلقب “سفاح المعمورة”، والذي يواجه اتهامات صادمة بقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم زوجته وموكلاه، في جرائم وُصفت بـ”المدبرة مسبقًا وبدم بارد”.

ترأس الجلسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، بعضوية المستشارين تامر ثروت شاهين، محمد لبيب دميس، وعبد العاطي إبراهيم صالح، بحضور المستشار طارق عبد الكريم رئيس مباحث نيابة المنتزه الكلية، وسكرتير الجلسة حسن محمد حسن.

شاهد إثبات يكشف تفاصيل تقشعر لها الأبدان

في شهادة رئيس مباحث قسم المنتزه ثان، وهو شاهد الإثبات الرابع عشر، أكد أن المتهم ارتكب الجرائم الثلاث مع سبق الإصرار والترصد.

وأوضح أن الضحية الأولى، وهو مهندس وموكله السابق، قُتل داخل شقة سكنية، قبل أن يقوم المتهم بصنع صندوق خشبي خصيصًا للجريمة، ونقل جثمان الضحية عبر “تروسيكل” إلى مكتبه لإخفائها، ومن ثم التخلص من سيارة المجني عليه بوضعها في أحد الجراجات بمنطقة المنتزه.

قتل زوجته بدافع الانتقام ودفنها داخل شقة

وفق التحقيقات، نشبت خلافات حادة بين المتهم وزوجته دفعت الأخيرة لطرده من المنزل، وهو ما أثار حفيظته.

فقام بشراء أكياس بلاستيكية وقماش أبيض لتكفينها، ثم خنقها حتى الموت، ووضع جثتها في صندوق خشبي بمساعدة نجار، ودفنها داخل شقة أخرى بمنطقة المعمورة.

ضحيته الثالثة.. موكلة سابقة وسر الخلاف المالي

أما الجريمة الثالثة، فقد وقعت في أكتوبر 2024، حيث استدرج المتهم “ت. ع. ر”، وهي ربة منزل كانت تربطه بها علاقة عمل، إلى شقته بعد خلاف حول أتعاب مالية، فخنقها حتى الموت، ودفنها إلى جوار جثة زوجته، وأغلق المكان بقفل حديدي.

كشفت النيابة أن المتهم حاول تمويه جريمته الأولى بخداع ذوي الضحية.

فأجبر المهندس على الاتصال بأسرته وإخبارهم بأنه سينتقل للعيش في شرم الشيخ للزواج من أجنبية، كما أرسل رسائل من هاتفه لتأكيد القصة المختلقة، ثم أتلف الهاتف وسحب مبالغ كبيرة من بطاقته البنكية.

تحررت المحاضر الرسمية، وأُحيل المتهم إلى محكمة الجنايات التي بدأت أولى جلساتها وسط تغطية إعلامية واسعة، في انتظار ما ستكشفه الجلسات القادمة من تفاصيل أكثر عن واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها الإسكندرية في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى