كتب / عادل النمر
شهدت منطقة هوارة الواقعة شمال المملكة المغربية، حادثًا بيئيًا مروعًا، حيث اندلع حريق هائل في إحدى الغابات الكثيفة، مما أدى إلى تدمير ما يزيد عن 70 فدانًا من الغطاء النباتي في وقت قصير.
ووفقًا للسلطات المحلية، فإن الحريق الذي شبّ في غابة هوارة بضواحي مدينة طنجة، تطلب تدخلًا عاجلًا من فرق الإطفاء والدرك الملكي والقوات المساعدة، مدعومين بالطائرات المخصصة لإخماد النيران، في محاولة للسيطرة على ألسنة اللهب التي اجتاحت مناطق واسعة من الغطاء الغابوي.
وقد أسفر الحريق عن خسائر كبيرة في التنوع البيولوجي، إذ تضم الغابة مجموعة من الأشجار المعمرة والحيوانات البرية، التي تضررت أو فرت من موائلها الطبيعية بسبب الكارثة. ولم تُسجل حتى الآن أي خسائر في الأرواح البشرية، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحريق، وسط ترجيحات بوجود عامل بشري محتمل أو إهمال.
يُشار إلى أن المغرب، شأنه شأن العديد من الدول المطلة على البحر المتوسط، يشهد سنويًا موجات من الحرائق الغابوية، خاصة في فصول الصيف والخريف، ما يستدعي تعزيز آليات الوقاية والاستجابة السريعة، لحماية الثروات الطبيعية ومواجهة التغيرات المناخية التي تزيد من وتيرة هذه الكوارث.
وتبقى الجهات البيئية مطالَبة بوضع خطط لإعادة التشجير وتعويض الخسائر البيئية، إلى جانب فتح تحقيق شامل في الواقعة، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.
