مقالات

سيد السماء أصبح في إسرائيل ! 

بقلم / علي شعــــلان.

تعرى الدب الروسي أمام العالم وإهتزت هيبته العسكرية بعد مهاجمة أوكراستخباراتية

على الثالوث النووي في إحدى المستودعات والمطارات العسكرية في سيبيريا أقصى جنوب شرق روسيا.. وهى عملية عُرفت بإسم ” بيت العنكبوت” قائمة على تدمير صواريخ ورؤوس تدعم الأنظمة النووية المستخدمة في تسليح الجيش براً وبحراً وجواً .. عن طريق العشرات أو المئات من الطائرات المسيرة “الدرون” والتي لا تتكلف الواحدة سوا ٨٠٠ دولار؛ لتلحق بخسائر روسية قدرت بأكثر من ٧ مليارات دولار أمريكي. 

وفي خضم الدراسات العسكرية الإستراتيجية

العالمية للقدرات المذهلة لدمية ألعاب متحركة (درونز) أن تحقق إنتصارات مدوية وأصبح هناك سباق تسلح عالمي في إنتاج وتطوير هذه اللعبة..

فأجات إسرائيل العالم أجمع بأول نظام ليزر في العالم سوف يمتلكه الجيش الإسرائيلي وسيتم تسليمه هذا العام وفقاً التصريحات 

– يوفال شتاينتس – عضو بالكنيست عن حزب الليكود ووزير سابق ورئيس حالي لشركة رافئيل وهى واحدة من أكبر الشركات في إسرائيل المتخصصة في أنظمة الدفاع المتقدمة وهي مسؤولة عن نظام الليزر هذا وتطويره مناصفةً مع شركة تسليح وتطوير أمريكية.. وإستطرد قائلاً :

” نظام الليزر قد أسقط صواريخ وقذائف وحتى قذائف الهاون ، ويمكنه إسقاط أي شيئ يطير” !.

وتابع تصريحاته على برنامج “إسرائيل هذا الأسبوع” وعلى موقع “إسرائيل اليوم” 

 وقد أضاف بالبرنامج : ” إدخال النظام  

المسمى بـ(الدرع الضوئي) سيُحدث تغييراً جذرياً في أسلوب الدفاع من الصواريخ 

والقذائف وسيقلل تكاليفه بشكل كبير “. 

وسيتم نظام الليزر (ماجن أور) أو بما يُعرف الشعاع الحديدي تسليمه كنظام تشغيلي (قد يصل إلى نظامين تشغيل) للجيش الإسرائيلي بحلول الشتاء القادم ،وسيغطي كافة البلاد خلال عاميين أو ثلاثة على الأكثر . 

لن يتم الإستعواض نظام الليزر الجديد للقاع الصاروخي بنظام القبة الحديدية ،بل سيتم دمجهم سوياً وفي حال تعطل نظام الليزر يتم فوراً تفعيل القبة الحديدية. 

ماهية عمل ((ماجن أور)) 

– يعمل ليزر الإعتراض لحظة رصد الصاروخ ويتم فوراً إطلاقه نحو الهدف وتدميره في موقع رصده حتى لو كان موقع رصده هذا خارج حدود إسرائيل لتصل إلى سماء الدول المجاورة المنطلق منها الصواريخ !. 

الليزر هو شعاع ضوئي قوي ذو طاقة هائلة قادرة على تدمير الصاروخ في ثانيتين وعلى مدى عدة كيلومترات. بني سوي في النقب ٢٠٢٢. 

في إشارة إلى موقع ” Jewish News” أنه يُعتقد أن أهم مزايا نظام الشعاع الحديدي هو تكلفة الإعتراض.. فهي لا تتجاوز ٢ جنيه إسترليني لكل مرة يُستخدم فيها لكل إعتراض.. مع العلم أن تكلفة القبة الحديدية المضادة للصواريخ حالياً حوالي ٣٧,٠٠٠ ألف جنيه إسترليني لكل مرة واحدة من الإعتراض.. وهو فرق شاسع ومذهل .

النظام الشعاعي هو نظام ينضم إلى كتيبة أنظمة الدفاع المتقدمة للسلاح الإسرائيلي إبتداءً بـ(القبة الحديدية) وهو نظام إعتراض قصير المدى يصل حتى ٤٠ كم، (مقلاع داوود) وهو متوسط المدى يصل من ٤٠ كم حتى ٣٠٠ كم ، (سهم) وهو بعيد المدى يصل لأكثر من ٣٠٠ كم. 

الشعاع الحديدي هو إختراق نوعي للبحث العلمي العسكري الإسرائيلي وتفوق جوي يتعدى الهيمنة الإقليمية.. فهل تفلح الرواية الإسرائيلية لنظامها الدفاعي الجديد أم هى دعايا شعبوية لتهدأت روعة ولم شمل المجتمع الداخلي وتعزيز نصر معنوي بل وبث الرعب في الخصوم ؟.

 لنرى صمودها مستقبلاً.. أمام دمية الألعاب المتحركة التي ابتلعت روسيا سابقاً !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى