الأخبار العالمية

صدمة في الكونغرس: البنتاغون يعترف بخطط “طارئة” لغزو غرينلاند!

كتبت ـ مها سمير

في مشهد مشحون بالتوتر داخل قاعات الكونغرس الأمريكي، فجر وزير الدفاع بيت هيجسيث مفاجأة من العيار الثقيل، حين أقر علنًا بوجود “خطط طارئة” لدى وزارة الدفاع الأمريكية تشمل احتمالات تدخل عسكري في غرينلاند وبنما، إذا استدعت الظروف.

وخلال جلسة استماع عاصفة أمام لجنة القوات المسلحة، رفض هيجسيث إعطاء إجابات مباشرة عن بعض الأسئلة الحساسة، خصوصًا حول استخدامه لتطبيق “سيجنال” في مناقشة ملفات عسكرية سرّية، مما أثار استياء عدد من النواب الديمقراطيين، وعلى رأسهم النائب آدم سميث، الذي بادر بسؤال صريح:

“هل لدى الوزارة بالفعل خطط لغزو غرينلاند أو بنما؟”

فأجاب هيجسيث بعبارة أثارت القلق:

“مهمتنا في وزارة الدفاع أن نكون مستعدين لأي سيناريو محتمل.”

التحركات العسكرية تتقاطع مع اتفاقيات سياسية

تأتي هذه التصريحات تزامنًا مع إقرار البرلمان الدنماركي مشروع قانون يسمح للولايات المتحدة بإقامة قواعد عسكرية جديدة على الأراضي الدنماركية، في خطوة اعتبرها مراقبون “غطاء قانوني” لتحركات أمريكية مريبة في منطقة القطب الشمالي، وتحديدًا في غرينلاند، الإقليم الدنماركي واسع المساحة والغني بالموارد.

رفض غرينلاندي وتصعيد دنماركي

رد الفعل في غرينلاند لم يتأخر. فقد عبّر رئيس الوزراء ينس فريدريك نيلسن عن رفضه القاطع لأي محاولة أمريكية للسيطرة على الجزيرة، مؤكدًا في بيان رسمي أن “غرينلاند ليست للبيع، ولا للغزو”.

أما في كوبنهاغن، فقد اشتعل الجدل السياسي، حيث وصف نواب معارضون الاتفاق مع واشنطن بأنه “تنازل خطير عن السيادة”، وحذروا من أن يتحول التواجد الأمريكي العسكري إلى احتلال فعلي تحت ذريعة الحماية أو الطوارئ.

سؤال اللحظة: هل تفكر أمريكا فعلاً في غزو غرينلاند؟

رغم محاولات التهوين من الأمر من قبل مسؤولي البنتاغون، فإن إقرار الوزير بوجود خطط جاهزة، يفتح الباب أمام تساؤلات حقيقية حول نوايا واشنطن، خاصة في ظل التصعيد الدولي على موارد القطب الشمالي، وتنامي التنافس مع روسيا والصين على النفوذ هناك.

ويبقى السؤال الحاسم:

هل نشهد ميلاد حقبة جديدة من “حروب الموارد”؟ أم أن التصريحات كانت مجرد جزء من لعبة التوازنات العسكرية والسياسية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى