إليك عن أفضل وضعية للنوم: مفتاح الراحة والصحة

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
النوم الجيد هو حجر الزاوية لصحة جسدية وعقلية سليمة. ومع أن العديد من العوامل تؤثر على جودة النوم، إلا أن وضعية النوم تلعب دورًا محوريًا قد لا يدركه الكثيرون. اختيار الوضعية الصحيحة يمكن أن يقلل من الآلام، يحسن التنفس، وحتى يؤثر على وظائف الجهاز الهضمي. فما هي أفضل وضعية للنوم؟.
الاستلقاء على الظهر: الوضعية “المثالية” لمعظم الناس
يعتبر النوم على الظهر هو الوضعية الأكثر توصية من قبل الأطباء والخبراء لعدة أسباب:
دعم العمود الفقري: يحافظ النوم على الظهر على محاذاة العمود الفقري والرأس والرقبة في وضع محايد، مما يقلل من الضغط على المفاصل ويمنع آلام الظهر والرقبة.
تقليل التجاعيد: بما أن الوجه لا يلامس الوسادة، فإن هذه الوضعية تساعد على تقليل تكون تجاعيد النوم.
تخفيف الارتجاع المريئي: عند رفع الرأس قليلاً بواسطة وسادة مناسبة، تساعد هذه الوضعية في منع حمض المعدة من الارتداد إلى المريء.
توزيع الوزن: يتم توزيع وزن الجسم بالتساوي، مما يقلل من نقاط الضغط.
ولكن، هل هي مناسبة للجميع؟
رغم فوائدها، قد لا تكون هذه الوضعية مثالية للأشخاص الذين يعانون من الشخير أو انقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يمكن أن تزيد من سوء هذه الحالات.
النوم على الجنب: الأكثر شيوعًا وله فوائده الخاصة
يختار معظم الناس النوم على أحد الجانبين، وهي وضعية لها العديد من المزايا:
مفيدة للحوامل: ينصح النساء الحوامل بالنوم على الجانب الأيسر لتعزيز تدفق الدم إلى الجنين وتقليل الضغط على الرحم.
تخفيف الشخير وانقطاع التنفس: يمكن أن تساعد في فتح الممرات الهوائية، وبالتالي تقلل من الشخير وتخفف من أعراض انقطاع التنفس الانسدادي النومي.
صحة الدماغ: تشير بعض الأبحاث إلى أن النوم على الجانب قد يساهم في إزالة الفضلات من الدماغ بشكل أكثر فعالية.
مفيد لمن يعانون من آلام الظهر: إذا تم وضع وسادة صغيرة بين الركبتين، يمكن أن يساعد في محاذاة الوركين والعمود الفقري ويخفف آلام أسفل الظهر.
العيوب المحتملة
النوم على الجانب قد يسبب بعض الضغط على الكتف والورك، وقد يؤدي إلى ظهور تجاعيد على جانب الوجه الذي يلامس الوسادة.
النوم على البطن: وضعية يجب تجنبها قدر الإمكان
على الرغم من أنها قد تكون مريحة للبعض، إلا أن النوم على البطن يعتبر عمومًا أسوأ وضعية للنوم:
ضغط على الرقبة والعمود الفقري: يتطلب تدوير الرأس إلى أحد الجانبين لساعات طويلة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الرقبة والعمود الفقري، ويسبب آلامًا مزمنة.
عدم محاذاة العمود الفقري: يصعب الحفاظ على محاذاة العمود الفقري في هذه الوضعية، مما يزيد من إجهاد الظهر.
مشاكل في التنفس: قد يضغط على الصدر ويحد من التنفس العميق.
إذا كنت لا تستطيع النوم إلا على بطنك، حاول استخدام وسادة رفيعة جدًا أو الاستغناء عنها تمامًا لتقليل الضغط على رقبتك.
نصائح إضافية لاختيار وضعية النوم المثلى:
استمع لجسدك: أفضل وضعية هي التي تشعر فيها بالراحة وتستيقظ فيها منتعشًا وبدون ألم.
جودة الوسادة والمرتبة: حتى أفضل وضعية لن تكون فعالة بدون وسادة ومرتبة تدعم جسدك بشكل صحيح. يجب أن تدعم الوسادة منحنيات الرقبة والرأس، وأن تكون المرتبة داعمة ومريحة.
تغيير الوضعيات: لا بأس بتغيير الوضعيات أثناء النوم. قد يبدأ معظم الناس في وضعية معينة ويتحركون بشكل طبيعي.
استشر طبيبك: إذا كنت تعاني من آلام مزمنة أو حالات صحية معينة (مثل انقطاع التنفس النومي)، فاستشر طبيبك للحصول على توصيات مخصصة لوضعية النوم.