كتبت ـ مها سمير
في تصريح حاسم يعكس موقف المملكة الأردنية من تصاعد التوترات في المنطقة، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن الأردن لن يكون ساحة للحرب، ولن يسمح لأي جهة بزج البلاد في صراعات إقليمية أو تصفية حسابات على أراضيه.
جاء هذا التصريح خلال لقاء رسمي مع كبار المسؤولين في الدولة، في ظل تصاعد حدة التوترات العسكرية في الإقليم، خاصة مع تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل، وما نتج عنها من ردود فعل إقليمية ودولية.
وأكد الملك عبدالله أن الأردن يواصل التنسيق مع الأشقاء العرب والدول الصديقة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الأمن الوطني الأردني خط أحمر، وأن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تهديد.
كما دعا العاهل الأردني إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والحلول السياسية، مؤكدًا أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، وأن الشعوب تدفع ثمن الحروب بينما تبقى الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لضمان الاستقرار المستدام.
يُذكر أن المملكة الأردنية قد أعلنت في وقت سابق أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع العسكرية في الجوار، وتعمل على حماية أجوائها وحدودها من أي خرق أو تهديد محتمل.
هذا التصريح يأتي ليؤكد التزام الأردن بسياسة الحياد الإيجابي، ورفضه لأي محاولات لتحويل أراضيه إلى ساحة صراع أو ممر لهجمات من أطراف خارجية، في وقت تمر فيه المنطقة بواحدة من أكثر لحظاتها توترًا خلال السنوات الأخيرة.
