الأخبار

تجربة مؤلمة : هيدي كرم تكشف تفاصيل معاناة نجلها مع مرض تضخم الكلى

 

كتب / عادل النمر

كشفت الفنانة هيدي كرم لأول مرة عن تفاصيل الأزمة الصحية التي يواجهها نجلها “نديم”، والتي بدأت بإصابته بتضخم في الكلية اليسرى، وهو ما يُعرف طبياً بـ “استسقاء الكلية”. جاء ذلك خلال ظهورها في بودكاست “وفيها إيه؟” على منصة “Story بالعربي”، حيث تحدثت عن لحظة تلقيها خبر مرض ابنها، والتي تزامنت مع تحضيراتها لتصوير فيلمها الجديد “جوازة توكسيك”، ما وضعها في مأزق نفسي صعب بين الأداء الكوميدي أمام الكاميرا والانهيار في الكواليس بسبب الحزن والخوف.

استسقاء الكلية هو حالة طبية تتمثل في تراكم البول داخل الكلية نتيجة لعدم تصريفه بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى انتفاخ الكلية. وقد يكون السبب في ذلك انسداد في المسالك البولية أو وجود عيب خلقي يمنع خروج البول بسلاسة. وتختلف درجة خطورة المرض من حالة لأخرى، حيث يمكن أن يكون بسيطًا ويُشفى تلقائيًا، أو شديدًا يهدد وظائف الكلى وقد يؤدي إلى تلف دائم في حال لم يتم علاجه.

يمكن أن يصيب هذا المرض الأشخاص في جميع المراحل العمرية، بما في ذلك الأجنة قبل الولادة، وهو ما يضاعف القلق لدى الأمهات. وتشير الدراسات إلى أن البعض قد لا تظهر عليهم أعراض واضحة، لكن في حالات أخرى قد تظهر علامات مثل ألم في الجنب أو الظهر، شعور بالألم أثناء التبول، الحاجة الملحة والمتكررة لدخول الحمام، وجود دم في البول، فقدان الشهية، نقص الوزن، أو حتى تأخر النمو عند الرضع. كما قد يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة والغثيان والقيء في بعض الحالات المتقدمة.

تتعدد أسباب الإصابة باستسقاء الكلية، منها وجود عيوب خلقية كـ انسداد الموصل الحالبي الحويضي أو الجزر المثاني الحالبي، بالإضافة إلى احتمالات أخرى مثل وجود حصوات في الكلى، تضخم البروستاتا عند الرجال، أو حدوث إصابة في الحالب نتيجة عمليات جراحية سابقة أو التهابات متكررة. في بعض الحالات النادرة، قد تكون الأورام السرطانية في المثانة أو البروستاتا أو القولون سببًا في حدوث انسداد يؤدي إلى هذا المرض.

تشير الأبحاث إلى أن النساء بين سن العشرين والستين أكثر عرضة للإصابة، خصوصًا أثناء الحمل، وكذلك الرجال فوق سن الستين بسبب مشاكل البروستاتا أو السرطان. وإذا تُرك المرض دون علاج، قد يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي أو الالتهابات المتكررة التي تؤثر على الحياة اليومية.

تشخيص المرض يتم عادة عبر الفحوصات التصويرية كالموجات فوق الصوتية، والأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، إلى جانب اختبارات الدم والبول لتقييم وظائف الكلى. ويعتمد العلاج على السبب الكامن وراء الحالة، فقد يقتصر الأمر في بعض الحالات البسيطة على المتابعة فقط، بينما قد تحتاج الحالات المتقدمة إلى التدخل الدوائي أو الجراحي، سواء لتفتيت الحصوات أو لإزالة الانسداد في المسالك البولية.

تجربة هيدي كرم كأم تعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه كثيرون في صمت، وتُسلّط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الطبية الدقيقة لمثل هذه الحالات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال. حديثها الصادق والمؤثر لم يكن فقط تجربة شخصية، بل رسالة توعية لكل من يواجه تحديات صحية مشابهة في محيطه الأسري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى