
أحمد حسني القاضي الأنصاري
إذا تأملنا في الطبيعة من حولنا، نجد أن كل شيء فيها ينطق بعظمة الخالق. ففي كل زهرة تتفتح، وفي كل غيمة تمر، وفي كل شجرة تثمر، نجد آثار “صنع الرحمن” الذي لا يغفل ولا ينام. إنه الخالق الذي لا يترك تفاصيل الكون للصدفة، بل هو الذي يديرها بحكمة ورحمة لا يدركها عقل البشر.
الطبيعة تسبح في ملكوت الله، تردد آياته من خلال الجبال التي تعانق السماء، والبحار التي تحتفظ بأسرار الحياة، والأشجار التي تظللنا، والحيوانات التي تعيش في تناغم مع البيئة. كل مخلوق، مهما صغر، يحمل في طياته عظمة الخالق، الذي لا يغفل عن تدبير الأمور في الأرض والسماء.
الليل والنهار، وتغير الفصول، كل هذا بيد الرحمن الذي لا يغفل عن تدبير الأمور. ما أجمل أن نرى شروق الشمس، وتغريد الطيور في الصباح الباكر، وكأن كل شيء حولنا يعكس رحمة الله التي لا تنتهي.
نحن في الطبيعة، وسط هذا الجمال اللامحدود، نعيش تحت رعاية الله، الذي لا يغفل عنا ولا ينام. فما علينا إلا أن نتوقف لحظة لنتأمل في صنعه، ونعرف أنه في كل لحظة، وفي كل خلية من خلايا هذا الكون، هو الحافظ، المراقب، الذي لا ينسى ولا يغفل.
لنتذكر دائمًا أن الله الذي صنع هذا الكون بكل دقة وإتقان، هو الذي يرعانا ويحفظنا، وأنه لا يغفل عنا أبدًا مهما كانت مشاغل الحياة.