كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
التهاب البروستاتا هو التهاب يصيب غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة مباشرة عند الرجال. يمكن أن يسبب هذا الالتهاب مجموعة من الأعراض المزعجة، وقد يكون حادًا (مفاجئًا وشديدًا) أو مزمنًا (طويل الأمد).
أسباب التهاب البروستاتا
تتعدد العوامل التي يمكن أن تسهم في تطور التهاب البروستاتا، وتشمل:
عوامل نمط الحياة:
قلة النشاط البدني: نمط الحياة الخامل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
التدخين والمنبهات: تعاطي التبغ والإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين (الشاي، القهوة، الكولا) والكحول يرتبط بحدوثه.
مشاكل الجهاز الهضمي
الإمساك المزمن: يمكن أن يسبب ضغطًا على البروستاتا.
التهاب المستقيم واضطرابات القولون: يمكن أن تسهم هذه المشاكل أيضًا في التهاب البروستاتا.
التقدم في السن: يزداد خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا مع التقدم في العمر.
الالتهابات
العدوى البكتيرية: هي سبب شائع يؤدي إلى التهاب البروستاتا البكتيري.
التهابات المسالك البولية: يمكن أن تنتشر الالتهابات في الجهاز البولي إلى البروستاتا.
عوامل بولية وهرمونية:
ارتجاع المني إلى المثانة: هذا الحدث غير المعتاد يمكن أن يهيج البروستاتا.
اضطرابات هرمونية: يمكن أن تلعب دورًا في صحة البروستاتا.
تأخير التبول: حبس البول لفترة طويلة عند الشعور بالحاجة للتبول يمكن أن يكون عاملًا مساهمًا.
أعراض التهاب البروستاتا
يمكن أن تختلف أعراض التهاب البروستاتا في شدتها وقد تشمل:
صعوبات التبول
صعوبة في التبول: قد تواجه صعوبة أو تجد صعوبة في بدء تدفق البول.
كثرة التبول: الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، خاصة في الليل.
ألم أو حرقة أثناء التبول (عسر التبول): هذا عرض شائع ومزعج غالبًا.
تقطع أو تقاطر البول: قد يتوقف تدفق البول ثم يستأنف، أو قد تعاني من تقاطر البول بعد الانتهاء.
ألم عند القذف: هذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النشاط الجنسي.
آلام في البطن، الظهر، القضيب، الخصيتين، وفوق الفخذ: هذه مناطق شائعة حيث يمكن الشعور بالألم المرتبط بالتهاب البروستاتا.
أعراض عامة
قشعريرة، غثيان، وقيء: هذه أكثر شيوعًا في التهاب البروستاتا البكتيري الحاد.
دم في البول (بيلة دموية): على الرغم من أنه أقل شيوعًا، إلا أنه يمكن أن يحدث.
ارتفاع في درجة حرارة الجسم: ارتفاع درجة حرارة الجسم غالبًا ما يشير إلى وجود عدوى.
نصائح للتعامل مع التهاب البروستاتا
يمكن أن يساعد تبني بعض التغييرات في نمط الحياة والعادات الغذائية في إدارة الأعراض وتعزيز صحة البروستاتا:
نمط حياة نشط
ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة النشاط البدني، وخاصة المشي، يمكن أن يحسن الصحة العامة وربما يخفف الأعراض.
تعديلات غذائية
تجنب الأطعمة المالحة والحارة: قلل من المخللات والشطة.
الحد من الدهون: قلل من تناول الأطعمة الدهنية والدسمة.
الحد من المنبهات: قلل من القهوة والشاي.
الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية: يمكن أن تهيج هذه المواد البروستاتا.
زيادة الأطعمة الصحية: أضف المزيد من الأسماك والخضروات والفواكه الطازجة إلى نظامك الغذائي.
الحفاظ على رطوبة الجسم: اشرب الكثير من السوائل، خاصة الماء.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ وج: أطعمة مثل الجرجير، الخس، الليمون، والبرتقال مفيدة.
علاجات طبيعية
بينما قد تقدم هذه العلاجات الطبيعية بعض الراحة، إلا أنها لا ينبغي أن تحل محل العلاج الطبي التقليدي، خاصة في حالة التهاب البروستاتا البكتيري. استشر دائمًا أخصائي الرعاية الصحية قبل تجربة أي علاجات جديدة.
القراص: اشرب مغلي جذور القراص.
زيت السمسم: تناول ملعقة صغيرة من زيت السمسم يوميًا لمدة شهر.
بذور الكتان: تناول ملعقة صغيرة من مجروش بذور الكتان.
بذور القرع: تناول بذور القرع النيئة.
البصل: تناول البصل أو اشرب ملعقة كبيرة من عصير البصل بعد الوجبات الثلاث يوميًا.

1 تعليق
يا له من مقال ممتاز! لقد أعجبني حقًا الطريقة التي تناولتم بها الموضوع، واستفدت من كل نقطة فيه. شكرًا لكم على هذا المحتوى القيّم.