د. إيمان بشير ابوكبدة
قد يبدو الثوم، وهو نبات معروف برائحته النفاذة، فكرة جيدة لطرد البعوض، ولكن “كون الثوم له رائحة نفاذة لا يفعل بالضبط ما تعتقد أنه يفعله”، كما قال دانييل ماركوفسكي، المستشار الفني لجمعية مكافحة البعوض الأمريكية، لصحيفة واشنطن بوست.
في دراسة أُجريت عام 2005، طُلب من المشاركين تناول الثوم أو دواءً وهميًا، ثم عُرضوا لبعوض مُربّى في المختبر. لم يُلاحظ فرق كبير في لدغات البعوض بين المجموعتين.
ومع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن بعض الزيوت الأساسية، بما في ذلك زيت الثوم، قد تحمي من البعوض بدرجات متفاوتة عند وضعها على الجلد.
وفي إحدى الدراسات، اختبر الباحثون 20 زيتًا أساسيًا وأفادوا بأن زيت القرنفل كان الأكثر فعالية، حيث قلل من لدغات البعوض لمدة ساعتين تقريبًا، في حين كان زيت الثوم يوفر الحماية لمدة نصف ساعة تقريبًا.
يجب تخفيف الزيوت العطرية قبل الاستخدام، حيث أن بعض الزيوت العطرية غير المخففة، بما في ذلك زيت الثوم، يمكن أن تكون سامة أو تسبب تهيج الجلد.
توصلت دراسة أخرى أجريت على الزيوت الأساسية إلى نتائج مماثلة: حيث قال إمو هانسن ، المؤلف الرئيسي لدراستين حول الزيوت الأساسية وأستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية نيو مكسيكو، إن زيت الثوم يقلل من انجذاب البعوض للرائحة البشرية، ولكن لمدة 30 دقيقة فقط.
للحصول على أفضل حماية ضد البعوض والبراغيث والقراد والذباب، يوصي العديد من الخبراء باستخدام مادة DEET، وهي مادة طاردة اصطناعية تعتبر “المعيار الذهبي” لمنع اللدغات.
