كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
التقرحات الفموية، المعروفة أيضاً باسم القرحة القلاعية، هي تقرحات صغيرة ومؤلمة تتطور في الأنسجة الرخوة داخل الفم أو عند قاعدة اللثة. على عكس قروح البرد، التقرحات الفموية ليست معدية ولا تسببها فيروس الهربس.
الأسباب
الوراثة: التاريخ العائلي للتقرحات الفموية يمكن أن يزيد من احتمالية إصابتك بها.
الإقلاع عن التدخين: من المثير للاهتمام أن بعض الأشخاص يعانون من التقرحات الفموية بعد الإقلاع عن التدخين. السبب الدقيق غير مفهوم تمامًا، ولكنه قد يكون مرتبطًا بتغيرات في البكتيريا الفموية أو تكيف الجسم.
الإصابات الفموية: الصدمات التي تصيب الفم، مثل أطقم الأسنان غير المناسبة، أو تنظيف الأسنان بقوة بفرشاة أسنان خشنة، أو العض غير المقصود، يمكن أن تؤدي بالتأكيد إلى التقرحات الفموية.
القلق والتوتر: الإجهاد العاطفي محفز معروف للكثيرين.
الحساسية الغذائية: بينما هي أقل شيوعاً، قد يجد بعض الأفراد أن بعض الأطعمة (خاصة الحمضية أو الحارة) يمكن أن تسبب أو تفاقم التقرحات الفموية.
نقص التغذية: نقص بعض الفيتامينات (مثل ب12)، الحديد، أو حمض الفوليك يمكن أن يساهم في تطور التقرحات الفموية.
تغيرات الهرمونات: التقلبات في مستويات الهرمونات، مثل أثناء الدورة الشهرية، يمكن أن تكون عاملاً.
مرض السيلياك: الأشخاص المصابون بمرض السيلياك أكثر عرضة للإصابة بالتقرحات الفموية بسبب سوء الامتصاص والالتهاب.
بعض الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية التقرحات الفموية كأثر جانبي.
نصائح للتعامل مع التقرحات الفموية
عدم لمس التقرحات: لا تقومي بالعبث بها أو عصرها، لأن ذلك قد يزيد الألم وربما يؤدي إلى العدوى.
الحفاظ على نظافة اليدين: اغسلي يديك جيداً قبل وبعد لمس التقرحات لمنع إدخال البكتيريا.
تجنب نقل العدوى: بينما التقرحات الفموية ليست معدية بنفس طريقة قروح البرد، إلا أنه من الحكمة تجنب الاتصال الوثيق مثل التقبيل إذا كانت لديك تقرحات نشطة، خاصة إذا كان هناك أي جلد متضرر، لتجنب أي التهابات ثانوية.
الكمادات الباردة: وضع كمادات رطبة وباردة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم ويمنع التقرحات من الجفاف والتشقق.
تجنب التعرض لأشعة الشمس: هذا أكثر صلة بقروح البرد (الهربس البسيط)، ولكن بشكل عام، تجنب التعرض المفرط للشمس جيد للصحة العامة.
تسكين الألم: مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والكريمات الموضعية المصممة للتقرحات الفموية يمكن أن تساعد في تقليل الانزعاج.
فرشاة أسنان ناعمة: استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة أمر بالغ الأهمية لتجنب المزيد من التهيج للقرحة والأنسجة المحيطة بها.
تعديلات غذائية: تجنبي الأطعمة والمشروبات الحارة أو الحمضية أو الخشنة التي تهيج التقرحات وتسبب المزيد من الألم.
العلاجات المنزلية
مضمضة الماء والملح: إذابة قليل من الملح في كوب من الماء الدافئ والمضمضة به عدة مرات في اليوم هو علاج كلاسيكي. يعمل الملح كمطهر ويساعد في تنظيف المنطقة وتعزيز الشفاء.
مزيج الثوم: مزيج الثوم المهروس مع الدقيق والعسل والكريم هو علاج تقليدي مثير للاهتمام. الثوم له خصائص مضادة للميكروبات، والعسل معروف بخصائصه الشافية. ومع ذلك، هناك أدلة علمية أقل على هذا المزيج المحدد مقارنة بمضمضة الماء والملح.
