أحمد القاضى الأنصارى
كل ما قاله كريستيانو رونالدو عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، تبيّن مع مرور الوقت أنه كان على حق.
قال إن الجوائز تُوزّع وفق المصالح والاعتبارات السياسية، وها نحن اليوم نشهد مهازل متكررة في عالم الجوائز.
كل ما قاله عن الكرة الذهبية، أثبتت الأيام صدقه.
صرّح أنها لم تعد تُمنح لمن يستحقها فعلياً، بل تُوزّع بناءً على الترويج الإعلامي والتسويق، وقد رأيناها تُمنح لأسماء لا ترتقي للمستوى الحقيقي، بينما يُتجاهل الأفضل أداءً وإنجازًا.
أما ما قاله عن إدارة مانشستر يونايتد، فقد ثبتت صحته بالكامل.
كشف عن الفوضى وسوء الإدارة والتخطيط داخل النادي، وبعد رحيله تدهور حال الفريق أكثر مما كان عليه.
وكل ما تنبأ به حول مستقبل الدوري السعودي، يتحقق الآن أمام أعيننا.
قال إنه سيكون من أقوى الدوريات في العالم، وها نحن نشاهد كبار نجوم العالم يتسابقون للانضمام إليه، في ظل تطور ملحوظ على كافة المستويات.
هذا هو الوجه الحقيقي في عالم كرة القدم، في زمن امتلأ بالزيف والتناقضات:
لا كحول، لا منشطات، لا مخدرات، لا وشوم، لا فضائح، لا تمثيل، لا نفاق.
بل التزام، انضباط، احتراف، أخلاق، أداء، أرقام، ألقاب، قدوة حقيقية داخل الملعب وخارجه.
الأسطورة الحقيقية لم يصنعها الإعلام، ولم تفرضها المؤسسات، بل فرضت نفسها بالجهد، بالعطاء، وبالنجاح المستمر.
كريستيانو رونالدو هو أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم من حيث الإنجازات، الأرقام، العقلية، الثبات، التأثير، والقيادة.
في زمنٍ امتلأ بالدراما والتصنّع، يبقى هو النموذج النقي النادر… الرجل الذي قال الحقيقة، وصدقته الأيام.
