منوعات

الأخ الكبير: عمود البيت الصامت

بقلم: أحمد القاضى الأنصارى

في كل أسرة، هناك بطل صامت لا يطلب شيئًا، لكنه يعطي كل شيء.

إنه الأخ الكبير، الذي كبر قبل أوانه، فتعلم المسؤولية قبل أن يعيش طفولته كما ينبغي.

الأخ الكبير ليس مجرد أخ، بل هو السند وقت الشدة، والقدوة عند الحيرة، والوسيط عند الخلاف، والداعم حين تتخلى الأيام عن الجميع.

يتظاهر بالقوة، لكنه يحمل هموم الأسرة في قلبه.

يساعد والده، يحنو على والدته، ويحتوي إخوته واحدًا تلو الآخر.

إن شعر بالتعب، أخفاه.

وإن انكسر، ابتسم.

لأن في داخله إيمان راسخ: “أنا الكبير، ولا يصح أن أضعف.”

ينشأ إخوته على خطاه، ويحدث عنهم بفخر كما لو كانوا أبناءه، ويرضى بالقليل ليكفي الجميع.

فإن كان لك أخ أكبر، فقل له اليوم:

شكرًا يا سندي، لقد رأيت الحياة من فوق كتفيك.

وإن كنت أنت الأخ الأكبر، فاعلم أن لك الحق في أن تُحتَضن، وأن تُقدَّر، وأن تجد من يقول لك:

“شكرًا على كل ما فعلته في صمت.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى