
كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
الشموع المعطّرة ليست مجرد قطعة ديكور جميلة تضيء ركنًا من منزلك، بل هي وسيلة فعّالة للتأثير على مزاجك وتحسين أجواء المكان. كل رائحة تحمل معها قصة مختلفة، قادرة على تهدئة الأعصاب، أو بث الحيوية، أو حتى إعادة ذكريات جميلة. لكن مع التنوع الهائل في الروائح المتاحة، كيف تختارين الشمعة التي تناسب مزاجك وتلبي احتياجاتك؟
للمزاج الهادئ والاسترخاء
إذا كان هدفك هو الاسترخاء بعد يوم طويل، أو تهيئة الأجواء للتأمل والقراءة، فابحثي عن الروائح التي تُعرف بخصائصها المهدئة. اللافندر هو الاختيار الكلاسيكي بامتياز، فهو يساعد على تخفيف التوتر وتحسين جودة النوم. كذلك، رائحة الياسمين والصندل والبابونج هي خيارات رائعة لخلق شعور بالسكينة والهدوء. هذه الروائح غالبًا ما تكون عميقة ودافئة، وتساعد على فصلك عن ضجيج العالم الخارجي.
للمزاج المفعم بالحيوية والنشاط
في الأيام التي تحتاجين فيها إلى دفعة من الطاقة والتركيز، أو لتنشيط أجواء الصباح، اختاري الروائح الحمضية والمنعشة. الليمون والجريب فروت والبرتقال من أفضل الروائح التي تُحفز الحواس وتزيد من اليقظة. رائحة النعناع أيضًا ممتازة لتعزيز التركيز وتخفيف الصداع. هذه الروائح تُعطي إحساسًا بالنظافة والانطلاق، مما يجعلها مثالية لغرفة العمل أو المطبخ.
للمزاج الدافئ والمريح
عندما ترغبين في خلق أجواء دافئة ومريحة، خاصة في الأمسيات الباردة، فإن الروائح الحلوة والشرقية هي خيارك الأمثل. الفانيليا تمنح شعورًا بالدفء والألفة، بينما رائحة القرفة والزنجبيل تُذكّر بأجواء الأعياد والمخبوزات اللذيذة. العنبر وخشب الصندل يضيفان لمسة من الغموض والفخامة، مما يجعل المكان يبدو أكثر جاذبية وراحة. هذه الروائح مناسبة جدًا لغرفة المعيشة أو أي مكان تجتمع فيه العائلة.
نصائح إضافية عند الاختيار
الجودة أولًا: تأكدي من أن الشمعة مصنوعة من مكونات طبيعية مثل شمع الصويا أو شمع النحل، فهي تحترق بشكل أنظف وتدوم لفترة أطول.
الحجم والمساحة: اختاري حجم الشمعة المناسب لحجم الغرفة. الشمعة الكبيرة تناسب المساحات المفتوحة، بينما الشمعة الصغيرة أو المتوسطة تكفي للغرف الصغيرة.
التجربة الحسية: لا تترددي في استنشاق رائحة الشمعة قبل شرائها. الرائحة قد تختلف وهي خامدة عن وهي مشتعلة، لكنها ستعطيك فكرة جيدة عما إذا كانت تناسب ذوقك.