إيمان بشير
د. إيمان بشير ابوكبدة
أفادت وكالتا أنباء مهر وتسنيم الإيرانيتان التابعتان للدولة، بوقوع اشتباك عنيف في مدينة سراوان جنوب شرق إيران يوم الأحد، أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وضابط شرطة.
وبحسب بيانات مركز معلومات شرطة سيستان وبلوشستان التي نقلتها وكالتا مهر وتسنيم، فإن المواجهات بدأت في الساعات الأولى من صباح الأحد.
تعرضت قوات الأمن التي كانت تجري دورية في مقاطعة سراوان لما وصفته وكالة مهر للأنباء بأنه “هجوم مسلح غير مبرر شنّه مسلحون”.
في الاشتباك الذي تلا ذلك، ردت قوات الشرطة، فقتلت ثلاثة من المهاجمين. وأفادت وكالتا الأنباء أن قوات الأمن تلاحق بنشاط المهاجمين المتبقين الذين فروا من مكان الحادث.
أسفر الاشتباك عن سقوط ضحايا في صفوف الشرطة، حيث أكدت كلتا الوسيلتين مقتل شرطي. وأصيب شرطي آخر في الاشتباك، ونقل على إثره إلى مستشفى لتلقي العلاج.
يأتي تبادل إطلاق النار الدامي في سراوان في سياق توترات أمنية متصاعدة بمحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، وهي منطقة شهدت أعمال عنف متكررة. ويأتي هذا الاشتباك الأخير بعد أسابيع فقط من هجوم كبير أوقع عددًا كبيرًا من الضحايا على مبنى حكومي في عاصمة المحافظة، زاهدان.
في 26 يوليو 2025، اقتحم مسلحون مبنى المحكمة الإقليمية في زاهدان، وشنوا هجومًا أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأشخاص.
وبحسب تقارير موسعة نشرتها آنذاك وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد بدأ الهجوم بالتسلل إلى المبنى وتطور إلى إطلاق نار عشوائي على المدنيين في المنطقة المحيطة.
وذكرت تقارير أن جماعة جيش العدل المسلحة، التي تشير إليها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية باسم جيش الظلام، أعلنت مسؤوليتها عن حصار المحكمة.
وفي أعقاب هجوم يوليو، أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أن قواته اشتبكت مع ثلاثة من المهاجمين وقتلتهم لتأمين قاعة المحكمة.
أسفرت تلك الحادثة عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، حيث أشارت التقارير الأولية لوكالة تسنيم إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 22 آخرين. وتضمنت الاستجابة الأمنية آنذاك إغلاقًا تامًا للمنطقة وتوجيه تحذيرات عاجلة للمدنيين بالابتعاد عنها، بينما تواجدت قوات الأمن وسيارات الإسعاف في موقع الحادث.
