
كتبت ـ مها سمير
في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أكدت ممثلة الدنمارك الدائمة لدى الأمم المتحدة، السيدة كريستينا ماركوس لاسن، أن أهالي قطاع غزة يواجهون “قيودًا خطيرة” على دخول المساعدات الإنسانية، في موقف حازم يعكس تصاعد التوتر الإنساني في المنطقة.
رؤية دنماركية واضحة وسط تفاقم الأزمة
خلال كلمتها، وصفت لاسن الوضع في غزة بأنه “كارثي”، مشددة على ضرورة رفع القيود فورًا لضمان وصول المساعدات بدون إبطاء أو تسييس، ومؤكدة على التزام الدنمارك بالمبادئ الإنسانية الأساسية: الاستقلالية، والحياد، وعدم التحيز . وأضافت أن منع دخول المساعدات إلى غزة وتحجيم دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية يُعزّز من تفاقم الأزمة ويشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، خاصة الأطفال والمرضى .
وقود الأزمة: جوع وحصار وضحايا أمام نقاط التوزيع
من جانبها، سلطت تقارير الأمم المتحدة الضوء على أن إسرائيل أوصلت شحنات قليلة جدًا من المساعدات خلال أغسطس، حيث لم تتجاوز نسبة الشاحنات المسموح بدخولها نسبة ضئيلة من الاحتياج اليومي . وفيما يشير تقرير الأمم المتحدة للتنسيق الإنساني إلى أن 39% فقط من عمليات نقل المساعدات المخطط لها بين 30 يوليو و5 أغسطس تم تنفيذها فعليًا، فإن هذا النقص الحاد يعمّق من معاناة السكان .
خنق الإنسانية: عندما تصبح المساعدة ورقة دولة
تعكس كلمات ممثلة الدنمارك تحذيرًا واضحًا من أن حصر وصول المساعدات، والسيطرة عليها من قبل جهة معينة أو ربطها بمتغيرات سياسية أو عسكرية، يُعيد عقارب الساعة إلى الوراء ويستهدف الحياة والتostat.