كتب / عادل النمر
خيم الحزن على إحدى قرى مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، بعد أن تكشفت جريمة مأساوية راحت ضحيتها ربة منزل خمسينية، لقيت مصرعها على يد زوجها في لحظة غضب، لتتحول الخلافات الزوجية المعتادة إلى مأساة حقيقية.
القصة بدأت حينما استقبل مستشفى طهطا العام سيدة جثة هامدة، وأكد ذووها في البداية أن وفاتها طبيعية إثر إصابتها بحمى شديدة. غير أن والدها أبدى شكوكه حول سبب الرحيل المفاجئ، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل.
بتكليف من اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، تم تشكيل فريق بحث موسع قاده اللواء نادي الباروي، نائب مدير الأمن لقطاع الشمال، وشارك فيه العميد علي الكتبي مأمور مركز طهطا، والرائد محمد دياب، والنقيب أحمد ممدوح، وعدد من ضباط المباحث.
التحريات كشفت سريعًا عن مفاجأة مدوية: الوفاة لم تكن طبيعية كما اعتقد البعض، بل جريمة قتل مكتملة الأركان. فقد تبين أن الزوج انهال على زوجته بالضرب مستخدمًا “مُلة السرير”، موجّهًا لها ضربة قاتلة في الرأس أودت بحياتها على الفور.
وبينما تواصل الأجهزة الأمنية استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية، تعيش القرية حالة من الذهول والصدمة، بعدما تحولت أسرة عادية إلى عنوان لمأساة أسرية مؤلمة لن ينساها الأهالي بسهولة.
