
كتبت ـ مها سمير
في واقعة مروّعة هزّت الوسط الإعلامي في لبنان، وجد الإعلامي البارز وليد عبود، رئيس تحرير أخبار قناة MTV و ведущ برنامج حواري في تلفزيون لبنان، في صباح اليوم أمام منزله منشورات ورقية مروّعة تحوي تهديدات مباشرة بالخطف والتعذيب والتصفية الجسدية، موقّعة باسم **”جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيون)”**.
حملت هذه المنشورات عبارات نابية قاسية ضد عبود وعائلته، تخاطب: “الوليد بن العبود… إلى أحقر حيوانات الأرض”. كما تضمنت تهديدًا قائلاً: **”وقف تعرضك على شاشتك العميلة لأمن وكرامة الأمة… حان وقت حسابك. كن دائمًا على استعداد وحذر. العقوبات تتفاوت بين الخطف والتعذيب، ثم التصفية الجسدية… وليتحضّر ذووك لتلاوة الفاتحة على روحك الهالكة إلى جهنم”**.
الموقف الرسمي لم يتأخر. فقد أدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بشدّة هذه التهديدات، معتبرة أن استهداف عُصبة الإعلاميين مسٌّ بكرامة الصحافيين، وحرمة حرية التعبير خط أحمر لا يسمح بتجاوزه تحت أي ذريعة. في بيانها، طالبت النقابة الجهات الأمنية والقضائية بالتحرّك الفوري للكشف عن الجهة الحقيقة وراء هذه المنشورات، وملاحقة مرتكبيها بأقصى العقوبات القانونية، وضمان سلامة عبود وسائر الصحافيين اللبنانيين.
ومن جهتها، أعربت قوى سياسية مثل “القوات اللبنانية” عن تضامنها التام مع عبود، مؤكدّة أن محاولة التخويف هذه لن تزيد الإعلاميين إلا عزماً وإصراراً على أداء رسالتهم، وأن لبنان دخل “حقبة الدولة” التي لا تسمح بالإرهاب أو الابتزاز.