
أماني إمام
مع اقتراب إغلاق باب التقديم لفئة أفضل فيلم دولي في جوائز الأوسكار 2026، تدخل ستة أفلام عربية رسمياً سباق الترشيحات، في محاولة لإثبات حضور السينما العربية على واحدة من أرفع المنصات العالمية.
ويُغلق باب الترشيحات في الأول من أكتوبر 2025، على أن تُعلن القائمة الطويلة (15 فيلمًا) في 16 ديسمبر 2025، ثم القائمة النهائية (5 أفلام) في 22 يناير 2026، قبل أن تُقام الدورة الـ98 لحفل توزيع الجوائز في 16 مارس 2026.
الأفلام العربية المشاركة:
• “صوت هند رجب” (تونس) – إخراج كوثر بن هنية

فيلم يجمع بين الدراما والوثائقي، يوثق اللحظات الأخيرة للطفلة الفلسطينية هند رجب التي استشهدت تحت القصف في غزة. حصد جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا.
• “فلسطين 36” (فلسطين) – إخراج آن ماري جاسر

عمل تاريخي يسلط الضوء على بدايات المشروع الصهيوني عام 1936 تحت الاحتلال البريطاني. يشارك في بطولته ظافر العابدين وهيام عباس وكامل الباشا، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو.
• “اللي باقي مني” (الأردن) – إخراج شيرين دعبس

قصة مؤثرة تُروى من منظور أم تستعيد حياة ابنها المراهق قبل مواجهته جنود الاحتلال. الفيلم عُرض في مهرجان صندانس، ولعبت أسرة بكري دور البطولة بواقعية لافتة.
• “مملكة القصب” (العراق) – إخراج حسن هادي

تجربة روائية أولى نالت الكاميرا الذهبية في مهرجان كان، تحكي عن طفلة تُكلف بمهمة غريبة: إعداد كعكة للرئيس في ظل أجواء الخوف والترهيب.
• “شارع مالقة” (المغرب) – إخراج مريم توزاني

دراما اجتماعية عن سيدة مسنّة تكافح لإنقاذ منزلها من البيع بعد وفاة زوجها. عُرض في قسم “تحت الأضواء” بمهرجان فينيسيا، وفاز بجائزة الجمهور.
• “عيد ميلاد سعيد” (مصر) – إخراج سارة جوهر
أول فيلم روائي طويل لمخرجته، عرض في مهرجان تريبيكا وحصد عدة جوائز دولية. يحكي قصة طفلة تعمل خادمة وتخفي أمنيتها البسيطة بالاحتفال بعيد ميلادها، في إسقاط على قسوة الطبقية.

مع هذا التنوع في الموضوعات والمعالجات السينمائية، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح أحد هذه الأفلام في انتزاع التتويج وكتابة فصل جديد في مسيرة السينما العربية؟