كتبت ـ مها سمير
في مؤتمر صحفي مشترك انعقد اليوم في القدس، أكّدى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في الملفات الأمنية والسياسية، مع التركيز على الحرب في غزة، مسألة إطلاق الصواريخ الإيرانية، وضرورة هزيمة حركة حماس كمدخل للسلام والاستقرار.
أبرز ما صرّح به روبيو:
وصف الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها تُجاوز إطار السلام لتشمل التعاون في التكنولوجيا والاقتصاد، مؤكّداً أن الشراكة بين البلدين قوية ومستديمة.
شدّد على أن حركة حماس لا يمكن السماح لها بالاستمرار في العمليات المسلحة التي تهدّد السلام، وأن الرئيس ترامب ملتزم تماماً بمواجهة هذا التهديد.
حذّر من امتلاك إيران صواريخ بعيدة المدى من شأنها تهديد استقرار الشرق الأوسط وأوروبا، معتبرًا أن حصولها على سلاح نووي يشكّل خطرًا لا يمكن قبوله.
أكد أن سكان غزة يستحقون «مستقبلاً أفضل»، وأن ذلك لن يتحقّق إلا بعد القضاء على قدرة حماس العسكرية.
لفت إلى أن الولايات المتحدة تشجّع الشركاء الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة على إيران إذا استمرّت في سياساتها التي تُعتبر مهدداً.
أوضح أن هناك تركيزًا حاليًا على دور قطر كوسيط محتمل لإبرام صفقة تحقق الإفراج عن الرهائن وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ما جاء من رئيس الوزراء نتنياهو:
أكد أن إسرائيل تُعتبر في الولايات المتحدة أحد أعزّ الحلفاء، مضيفًا أن هناك تفاهمًا متكاملاً مع الإدارة الأميركية بشأن “ضرورة ضمان أمن إسرائيل” والتصدي لأي تهديد.
شدّد أن عملية استهداف قادة حماس في قطر كانت قرارًا إسرائيليًا مستقلاً، وأن إسرائيل تتحمّل المسؤولية الكاملة عن تنفيذ هذا الهجوم.
أكّد التزام حكومته بتحرير الرهائن القابعين في غزة، وقال إن هزيمة حماس أمر لا مُفرّ منه لتحقيق السلام.
أشار إلى أن إسرائيل تسعى لضمان ألا تتمكّن حماس من تحويل غزة إلى مصدر دائم للتهديد لأمن إسرائيل.
ما الجديد وما الذي لا تزال تفاصيله غير واضحة:
بينما روبيو ونتنياهو اتّفقا على الأهداف الكبرى (القضاء على قدرة حماس العسكرية، الإفراج عن الرهائن، مراقبة تهديدات إيران)، لم تُعلن حتى الآن تفاصيل عملية محددة أو جدول زمني للتنفيذ.
ثمة تباين خفي بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مدى الإشراف والتنسيق، خصوصاً بعد الضربة الإسرائيلية في الدوحة التي أثارت توتّرات مع بعض الحلفاء الخليجيين.
الجانب الإنساني في غزة وضعیت متدهور، والكلفة البشرية تزداد يومًا بعد يوم، ما يجعل الضغوط الدولية على إسرائيل كبيرة فيما يتعلق بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات.
