د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة أن أسطول الصمود العالمي، الذي يضم أكثر من 50 سفينة، سيتوجه قريباً نحو شواطئ غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها. وقد بدأت هذه السفن رحلتها بشكل متتابع من موانئ في تونس وإيطاليا واليونان وليبيا، وتوقفت السفن الإسبانية في تونس قبل أن تستأنف إبحارها.
نقطة تجمع ووجهة واحدة
من المقرر أن تلتقي كل سفن الأسطول بالقرب من مالطا لتواصل رحلتها نحو غزة كوحدة واحدة. وتحمل هذه السفن على متنها مساعدات إنسانية ضرورية، مثل الأدوية وحليب الأطفال، إضافة إلى مئات من المتضامنين من أكثر من 40 دولة، بينهم نشطاء عرب وشخصيات عامة وأطباء ونواب. هذا الأسطول، بضخامته وتنوع المشاركين فيه، يعتبر نقطة تحول في الجهود التضامنية الهادفة إلى إنهاء الحصار البحري على غزة.
هدف الأسطول: إنهاء الحصار وتوصيل المساعدات
يهدف المشاركون في هذا الأسطول إلى كسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً، وإيصال المساعدات الأساسية إلى سكان غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة. يهدف الأسطول أيضاً إلى فتح ممر إغاثي مستدام، خاصةً بعد أن أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع منذ الثاني من مارس، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة.
دعوات للحماية الدولية
طالبت اللجنة الدولية بضمان حماية دولية للمتضامنين والسفن المشاركة في هذه المهمة الإنسانية. كما دعت الدول التي ينتمي إليها المشاركون إلى التدخل لتسهيل مهمتهم. وأكدت اللجنة أن أي هجوم على هذه السفن يعتبر جريمة وانتهاكاً للقانون الدولي.
وفي هذا السياق، أكد زاهر بيراوي، رئيس اللجنة، على أهمية أن تظل الأضواء مسلطة على غزة وما يحدث فيها من مجاعة وإبادة، مشيراً إلى أن الأسطول ليس سوى وسيلة للفت الانتباه إلى المأساة الحقيقية التي يعيشها سكان القطاع.
السياق الإنساني
تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه نحو 2.4 مليون فلسطيني ظروفاً معيشية قاسية. ووفقاً للتقرير، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 قد أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف وإصابة مئات الآلاف، بالإضافة إلى مجاعة أدت إلى وفاة مئات آخرين، معظمهم من الأطفال.
