كتبت ـ مها سمير
وصل إبراهيم قالن، رئيس جهاز المخابرات التركية (MIT)، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة مفاجئة تستهدف إجراء حوار رفيع المستوى مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، حسب ما نقلته وكالات الأنباء التركية والسورية.
أبرز محاور الزيارة:
1. أمن الحدود والتنسيق الاستخباراتي يتوقع أن تركز المباحثات بين قالن والشرع على القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين، خصوصاً ما يتعلق بعمليات التهريب، وإدارة نقاط العبور، والتنسيق لمكافحة الجماعات المسلحة التي تُعتبرها تركيا تهديدًا لأمنها القومي.
2. وضع “وحدات حماية الشعب” (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) تُعدّ هذه المحادثات مناسبة لتأكيد الموقف التركي القائل بأن تكامل هذه القوات مع الجيش السوري مُلزم حسب الاتفاق الذي تم توقيعه في مارس، إلى جانب إزالة العناصر الأجنبية، وإنهاء الأشكال التنظيمية المسلحة المنفصلة.
3. تداعيات النزاع في السويداء وخريطة الطريق للسلام تتزامن زيارة قالن مع تأكيد تركيا ترحيبها بـ”خارطة طريق” أعلنها الأطراف المعنيون للحفاظ على السلم ومنع تجدد العنف في محافظة السويداء الجنوبية، إضافة إلى دعم المبادرات التي تعزز الاستقرار لمختلف مكونات الشعب السوري على أساس وحدة الأراضي وسيادة الدولة.
4. السياق الإقليمي والدولي تَجري الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تحوّلات مهمة، منها موقف أنقرة من العمليات الإسرائيلية في جنوب سوريا، وتغييرات في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، وكذلك الاهتمام التركي بعودة اللاجئين السوريين والتعامل مع الضغوط الاقتصادية والسياسية المفروضة على دمشق.
تصريح تركيا الرسمي:
قالت مصادر تركية رسمية إن اللقاء سيبحث كيفية تعزيز التعاون لدعم الاستقرار، من خلال تبنّي مبادئ احترام سيادة الأراضي السورية، وضمان أن العمليات المعنية بالأمن لا تمس مصالح سوريا الوطنية.
