د.نادي شلقامي
إنجازا عالميا جديدا،يتحقق في جامعة القاهرة وذالك بإدراج 118 عالما من علمائها وباحثيها في قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية، ضمن أفضل 2% من علماء العالم، من بين 160 ألف عالم يمثلون 149 دولة، وذلك ضمن علماء العالم الأكثر استشهادا في مختلف التخصصات، في 22 تخصصًا علميًا و176 تخصصًا فرعيًا.
وقدم د.محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، التهنئة إلى علماء الجامعة المدرجين في قائمة ستانفورد، معربًا عن تقديره واعتزازه بعلماء الجامعة الذين ساهموا بأبحاثهم الرائدة والمتميزة في رفع اسم جامعة القاهرة على الساحة العلمية العالمية.
وأكد «عبدالصادق» أن هذا الإنجاز يعكس المكانة الرائدة لجامعة القاهرة كصرح علمي وبحثي عالمي، ويبرهن على ريادة علمائها وقدرتهم على إنتاج معرفة مؤثرة تسهم في تطوير العلوم وتلبية احتياجات التنمية، معربًا عن اعتزازه بما حققه علماء الجامعة من تميز وإبداع، مشيرًا إلى أن تواجد هذا العدد الكبير من علماء جامعة القاهرة ضمن قائمة ستانفورد مبعث فخر واعتزاز يسعد المجتمع الجامعي، ويمثل حافزًا قويًا لمواصلة الجهود نحو تعزيز مكانة الجامعة ضمن الجامعات العالمية المرموقة.
من جانبه، أوضح د.محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن صدور النسخة الجديدة من قائمة ستانفورد وإدراج 118 عالمًا من جامعة القاهرة بالقائمة يمثل شهادة دولية على تميز الجهود التي يبذلها باحثو الجامعة وعلماؤها والتزامهم بأعلى المعايير العالمية، وامتلاكهم لمقومات التميز الأكاديمي.
وأشار نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث أن نتائج تصنيف ستانفورد هذا العام اشتمل على قائمتين، الأولى خاصة بقائمة مجمل السنوات العملية 2013 – 2024م (بإجمالي 230334 عالمًا)، بينما الثانية اشتملت على قائمة العام الأخير 2024 بإجمالي 236314 عالمًا.
وجاءت جامعة القاهرة خلال إصدار 2024 بإجمالي 118 عالمًا في القائمتين (من ضمنهم 48 عالما فقط ذكروا انتماءهم الأكاديمي لجامعة القاهرة والباقي أشار إلى الكلية فقط كانتماء أكاديمي دو ن ذكر اسم جامعة القاهرة)، ممثلين لعدد 12 كلية وذلك من بين 1106 علماء مصريين أدرجوا في هذه القائمة المرموقة وذلك بنسبة تصل إلى 10.66%.
وأوضح «السعيد» أن تقرير جامعة ستانفورد السنوي يعد مؤشرًا كمّياً للتعرّف على عدد أعضاء هيئة التدريس المتميزين بحثيًا، بما يعكس مقدار الدعم الذي تقدمه الجامعة لمنسوبيها في مختلف الكليات والمعاهد التابعة لها، وهو ما تكشف عنه الزيادة المستمرة في قيمة هذا المؤشر لجامعة القاهرة نتيجة التوسع في مجالات الإبداع والابتكار، وزيادة الشراكات الدولية التي تُترجم إلى ارتفاع عدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، بما يتوافق مع احتياجات المجتمعين المحلي والدولي.
ويشمل ذلك دعم الباحثين بكل الإمكانيات اللازمة لزيادة الإنتاج البحثي وتحسين نوعيته وجودته، من خلال تطوير المعامل، وتشكيل الفرق البحثية وتوفير الدعم المعنوي والمادي واللوجستي لها، بما يسهم في تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية بمختلف التخصصات، ويعزز مكانة الجامعة على المستويات المصرية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن ترسيخ ثقة الأوساط العلمية والبحثية الدولية في علمائها.
جدير بالذكر أن جامعة ستانفورد اعتمدت في إعداد هذا التقرير على قاعدة بيانات Scopus التابعة للناشر العالمي Elsevier، وذلك لاستخراج مؤشرات متنوعة، منها: حجم النشر العلمي الدولي، وعدد الاستشهادات، ومؤشر H، والتأليف المشترك، إضافة إلى مؤشر الاقتباس المركب.
