كتبت: إيمان بشير أبوكبدة
يشهد إقليم دلهي والمناطق المحيطة به (دلهي-NCR) انتشارًا متزايدًا لحالات الإصابة بفيروس H3N2، وهو سلالة من فيروس الإنفلونزا A. وقد أثارت هذه الموجة من الإصابات قلقًا عامًا، خاصة وأن الفيروس يسبب أعراضًا أكثر حدة واستمرارًا من الإنفلونزا الموسمية المعتادة.
ما هو فيروس H3N2؟
فيروس H3N2 هو أحد الأنماط الفرعية لفيروس الإنفلونزا A، وهو المسؤول عن جزء كبير من حالات الإنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء العالم. حصل الفيروس على اسمه من نوعي البروتينات الموجودين على سطحه: هيماغلوتينين (H) ونيورامينيداز (N). وعلى الرغم من أنه يشبه الأنواع الأخرى من الإنفلونزا، إلا أن سلالة H3N2 الحالية تظهر عليها أعراض أشد وتستغرق وقتًا أطول للتعافي.
أعراض الإصابة بفيروس H3N2
تتشابه أعراض الإصابة بفيروس H3N2 مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، وتشمل:
ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة: غالبًا ما تبدأ الحمى بشكل مفاجئ.
سعال شديد ومستمر: قد يستمر السعال لعدة أسابيع حتى بعد زوال الحمى.
التهاب الحلق.
الصداع وآلام الجسم والعضلات.
سيلان الأنف أو احتقانه.
التعب والإرهاق الشديد.
في بعض الحالات، وخاصة لدى الأطفال، قد تظهر أعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال.
تختلف هذه السلالة الحالية عن الإنفلونزا الموسمية المعتادة في أن فترة التعافي قد تمتد لأكثر من 10 أيام، بينما تتعافى الحالات العادية عادة في 5-7 أيام.
كيفية انتشار الفيروس
فيروس H3N2 شديد العدوى وينتشر بشكل رئيسي عبر:
القطرات التنفسية: عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث شخص مصاب، تنتشر قطرات صغيرة في الهواء يمكن أن يستنشقها الآخرون.
الأسطح الملوثة: يمكن أن يبقى الفيروس على الأسطح مثل مقابض الأبواب أو الهواتف، وينتقل إلى الشخص عند لمس السطح ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
تعتبر بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة أو مضاعفات خطيرة، وتشمل:
كبار السن.
الأطفال الصغار (أقل من 5 سنوات).
النساء الحوامل.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو، وأمراض القلب، والسكري، وأمراض الكلى.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
يمكن أن تتطور المضاعفات إلى التهاب رئوي، التهاب الشعب الهوائية، أو تفاقم الأمراض المزمنة الموجودة مسبقًا.
نصائح للوقاية والعلاج
للوقاية من الإصابة بفيروس H3N2 والحد من انتشاره، ينصح باتباع الإجراءات التالية:
التطعيم: يعد الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي من أهم الطرق للوقاية من الفيروس، وخاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.
نظافة اليدين: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين الكحولي.
آداب السعال والعطس: تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، أو باستخدام ثنية الكوع.
تجنب لمس الوجه: تجنب لمس العينين والأنف والفم باليدين.
تجنب الأماكن المزدحمة: محاولة الابتعاد عن الأماكن المكتظة، وارتداء الكمامة في الأماكن العامة.
العزل الذاتي: إذا شعرت بأعراض المرض، التزم بالبقاء في المنزل لتجنب نقل العدوى للآخرين.
الترطيب والراحة: شرب الكثير من السوائل وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
في حالة ظهور الأعراض، ينصح بالتوجه إلى الطبيب لتلقي التشخيص الصحيح والعلاج المناسب. يجب تجنب العلاج الذاتي، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
