د.نادي شلقامي
تتجه الأنظار صوب القاهرة التي تستعد لاستضافة مؤتمر حاسم للفصائل الفلسطينية، يرسم خريطة طريق لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب. هذا التطور المثير يأتي في أعقاب إعلان قيادي في حركة حماس عن موافقة الحركة على خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين. فهل تنجح الدبلوماسية المصرية في جمع الفرقاء على طاولة واحدة، لطي صفحة الصراع، وبدء مرحلة جديدة من إعادة البناء والحكم في القطاع المحاصر؟ مؤتمر الفصائل هذا لا يمثل مجرد لقاء عابر، بل هو مفترق طرق سياسي قد يحدد مصير الملايين، في ظل تساؤلات ملحّة حول طبيعة السلطة الجديدة والآلية التي ستتبعها لضمان استقرار غزة.
وأكد القيادي لوكالة “فرانس برس” إن مصر “سوف تبدأ قريبا بالتحضيرات والدعوة لاستضافة ورعاية حوار فلسطيني فلسطيني شامل بشأن الوحدة الفلسطينية ومستقبل غزة بما في ذلك إدارة قطاع غزة من خلال لجنة أو هيئة مستقلة مكونة من كفاءات مستقلة لإدارة القطاع بشكل مؤقت إلى حين توحيد السلطة في كافة الأراضي الفلسطينية.
إلى ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن هناك استعدادات لعقد محادثات بشأن المضي قدما في تنفيذ خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة، الأحد، مشيرة إلى أن مكان المحادثات سيكون على الأرجح في العريش المصرية.
وبحسب القناة، ستُعقد المحادثات على أعلى مستوى في ظل توقعات أميركية بنجاح المفاوضات وبدء المرحلة الأولى من الصفقة.
وقالت القناة إنه سيحضر المحادثات من الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومن الجانب الأميركي المبعوث ستيف ويتكوف وربما أيضا صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.
وفي السياق، قال مصدر إسرائيلي للقناة ذاتها إنه “لا نية للانجرار إلى مفاوضات طويلة وإسرائيل ستُبدي تفهما لبعض المسائل الفنية التي قد تُطيل عملية الإفراج قليلا لما بعد 72 ساعة بشرط أن يتم خلال هذه الفترة الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء”.
وأوضح: “إذا لم تتعاون حماس، يمكننا التقدم بسرعة في غزة”.
