د.نادي شلقامي
انفجار غير متوقع في المشهد الأمني لغزة! كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية عن آلية محتملة “مدهشة” لحفظ الأمن في القطاع بمجرد انسحاب إسرائيل. بعيدًا عن التوقعات السائدة، نقلت القناة عن مصدر فلسطيني مُقرّب من حماس أنَّ الحل يكمن في دوريات أمنية فلسطينية مُدربة خارج غزة! هذه القوات، التي تلقت تدريباتها في مصر والأردن، ستكون هي القوة الجديدة التي ستسيّر الدوريات في غزة. فهل نشهد ولادة قوة أمنية جديدة “بتفويض إقليمي”، وكيف ستتعامل حماس مع هذه القوة العائدة من “المنافذ الخارجية”؟ هذا التطور يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول شكل السلطة الجديدة وتوازنات القوى بعد انتهاء التواجد الإسرائيلي.
وقال المصدر إن “حماس” تلقت ضمانات بأن إسرائيل لن تتجاهل ضرورة الانسحاب من القطاع، وأضاف أنه مع بدء الانسحاب الإسرائيلي، سيدخل القطاع على ثلاث مراحل 5000 عنصر من عناصر الأمن الفلسطيني، الذين تدربوا في مصر خلال الأشهر الأخيرة.
في الوقت نفسه، سيواصل آلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية تدريبهم في الأردن استعدادا لدخولهم القطاع بموجب الاتفاق.
وحسب المصدر، ستعمل قوات الأمن هذه تحت إشراف وإدارة لجنة إدارة غزة التي ستضم 15 تكنوقراطيا فلسطينيا، والذين سيعملون تحت إشراف مجلس إدارة غزة، الذي سيرأسه توني بلير، والذي سيعمل بدوره في إطار التفويض الممنوح له من قبل مجلس الحكم، الذي سيرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووأشار المصدر إلى أنه في مرحلة ما ستتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع.
وفي وقت سابق قال المسؤول الإعلامي لحركة “حماس” في لبنان وليد كيلاني تعليقا على مسألة إدارة قطاع غزة، إن “جميع الفلسطينيين، ومن ضمنهم حركة حماس، يقررون من يحكم قطاع غزة، أما مستقبل الدولة الفلسطينية وخروج قادة “حماس” من غزة، فهذا شأن يقرره الشعب الفلسطيني وجميع الفصائل”.
وأضاف أن “الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم”، مشددا على ضرورة “تشكيل هيئة مدنية مستقلة لإدارة القطاع، استنادا إلى الاتفاق الوطني الفلسطيني وفق اتفاق بكين واتفاق القاهرة، وذلك عبر تكليف إدارة من التكنوقراط لتسيير شؤون القطاع”.
