د. إيمان بشير ابوكبدة
أثار خبر وفاة أحد عشر طفلاً بعد تناولهم شراب سعال يُزعم أنه ملوث صدمةً في جميع أنحاء الهند. ويقف وراء هذه الأرقام آباءٌ ثكالى، وأسرٌ مفككة، ومجتمعاتٌ غارقةٌ في اليأس. ما بدأ كسعالٍ بسيطٍ وحمى لدى هؤلاء الأطفال تحول إلى مأساة، إذ أصيبوا بفشلٍ كلويٍّ وقُطعت أرواحهم مبكراً.
في أعقاب هذه الحوادث المؤلمة، أصدرت المديرية العامة للخدمات الصحية (DGHS) تحذيرًا وطنيًا. رسالتها عاجلة وواضحة: لا تُعطَوا شراب السعال للأطفال دون سن الثانية، وتجنبوا استخدامه لمن هم دون سن الخامسة إلا للضرورة القصوى.
يأتي هذا التحذير بمثابة تحذير ودعوة للتوعية. لعقود، اعتمد الآباء على الشراب المُباع دون وصفة طبية لتخفيف سعال أطفالهم. ولكن كما تُظهر الأحداث الأخيرة، فإن ما يبدو غير ضار قد يتحول إلى مميت عند إساءة استخدامه، أو عندما تصل الأدوية الملوثة إلى أيادي غير آمنة.
وشددت الاستشارة على أنه إذا تم إعطاء شراب السعال للأطفال الأكبر سنًا، فيجب أن يكون ذلك تحت تقييم دقيق، مع أقصر مدة فعالة، والجرعة المناسبة، وعدم استخدام تركيبات متعددة من الأدوية.
يُحثّ الأطباء على ضمان التزام الآباء بالوصفات الطبية بدقة، كما يُحذَّر الجمهور من إعطاء الشراب دون مبالاة. هذا ليس مجرد دليل، بل هو تذكير منقذ للحياة.
