كتبت ـ مها سمير
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء سيباستيان ليكونُرو، خلفًا لحكومة فرانسوا بايرو التي سقطت إثر خسارتها في تصويت بحجم الثقة في الجمعية الوطنية.
ويركز هذا التشكيل الحكومي على الاستمرارية إلى حد كبير، إذ أعيد تعيين 13 وزيرًا من الحكومة السابقة، بينما تم إدخال بعض التعديلات في الحقائب الوزارية. من بين أبرز التعيينات، تم اختيار رولاند ليسكور المقرب من ماكرون وزيرًا للمالية، خلفًا لبْرونو لو مير الذي انتقل لمنصب وزارة الدفاع.
أولويات الحكومة والمواقف
شدد ليكونُرو على أنه لن يستخدم المادة 49.3 من الدستور لتمرير الميزانية المقبلة دون تصويت برلماني، معتبراً أن الحوار والتوافق من أولى أولوياته في ظل برلمان مُقسّم.
أحد المقترحات التي أثارت جدلًا هو فرض ضريبة على الثروة محدودة، تُستثنى منها الأصول المهنيّة، لتخفيف تأثيراتها على رجال الأعمال.
تواجه الحكومة الجديدة تحديات فورية فيما يخص تمرير الميزانية لعام 2026 والتوصل إلى تسوية وسط الاحزاب اليسارية واليمينية، في ظل وضع مالي صعب وعجز مالي متنامي.
السياق السياسي والاجتماعي
تأتي هذه التشكيلة في فترة من التوتر السياسي وعدم الاستقرار، حيث شهدت فرنسا أربع حكومات مختلفة خلال أقل من عامين، واحتجاجات شعبية واسعة ضد سياسات التقشف والضرائب والإصلاحات التي تعرضت لانتقادات قوية.
