د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ إغلاق منزله في حي الزمالك بشكل نهائي، وجاء هذا القرار المفاجئ بعد حملة من الانتقادات والهجوم تعرضت لها العائلة إثر إعلانها عن فرض رسوم على الزيارات في وقت سابق.
وأكد محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل، في تصريح لـ “العربية/الحدث.نت”، أن منزل “العندليب” تم إغلاقه ولن يُفتح مجدداً إلا في ذكرى يوم وفاته فقط، كما كان معتاداً.
آلاف الزوار يومياً والقرار الحاسم
أشار شبانة إلى السبب الرئيسي وراء قرار الإغلاق، وهو الكم الهائل من الزيارات التي تتلقاها العائلة، والتي تتجاوز 2400 زائر يومياً. وعلق مازحاً بأن هذا العدد يفوق قدرة “المتحف المصري نفسه” على الاستيعاب اليومي.
وكانت الأسرة قد نشرت بياناً رسمياً عبر صفحتها المخصصة للمنزل على فيسبوك، أكدت فيه قرارها الحاسم، قائلة: “بما أن لا أحد يقدر أي شيء والجميع يهاجم دون مبرر أو حق.. منزل حليم مغلق للأبد ونهائياً”. وأضاف البيان أنه لن يُفتح إلا في ذكرى الوفاة مجاناً، لكن بـ “العدد الذي يتحمله المنزل”، معلنة إلغاء جميع حجوزات الزيارة المسبقة اعتباراً من اليوم التالي.
خطوة تنظيم الزيارات التي أثارت الجدل
جاءت هذه التطورات بعدما كانت الأسرة قد أصدرت بياناً سابقاً أعلنت فيه عن خطة لتنظيم زيارات المنزل التاريخي من خلال إطلاق موقع إلكتروني وتطبيق رسمي للحجز. هذه الخطة كانت تتضمن فرض رسوم رمزية على الزيارات للمصريين ورسوماً مختلفة لغيرهم، بالإضافة إلى مقابل مادي منفصل لأي محتوى إعلامي أو تصوير داخل المنزل.
وبررت الأسرة وقتها هذه الرسوم بأن الهدف منها هو الحفاظ على المنزل التاريخي من خلال تخصيص جزء من العائدات لتمويل أعمال الصيانة المستمرة، وتعيين مرافقين لتعريف الزوار بتاريخ المنزل ومقتنياته.
كما حذرت العائلة الجمهور من التعامل مع أي شركات سياحة أو فنادق تدّعي تنظيم الزيارات، مؤكدة أن الحجز المعتمد سيكون فقط عبر المنصات الرسمية المزمع إطلاقها. ومع تزايد الانتقادات، تحولت خطوة التنظيم إلى قرار الإغلاق التام، باستثناء ذكرى الوفاة.
