مقالات

“حديث وطن”… صوت الحقيقة في زمن الضجيج

بقلم / عادل النمر

اليوم لا ندشن مجرد جريدة… بل نفتح نافذة جديدة على الوطن. نحتفل اليوم بميلاد حديث وطن، صوت ينبض بالحق، وقلم لا يعرف التزييف، ورسالة لا تكتب إلا بحبر المسؤولية والانتماء. اليوم لا نكتب افتتاحية، بل نعلن ميلاد مشروع وطني من طراز رفيع، اسمه “حديث وطن”.

تنطلق اليوم لتكون منبرا للوعي، ومساحة للحوار، وصوتا لا يعرف المساومة. سنكون حيث الحقيقة، لا حيث المصالح. سنصون الكلمة، ونحترم الرأي والرأي الآخر، ونفتح صفحاتنا لكل صوت حر، وكل فكرة مسؤولة. ليست مجرد جريدة، بل ضمير صحفي جديد، جاء ليعيد إلى الكلمة شرفها، وإلى القلم سلطته، وإلى الحقيقة مكانتها وسط صخب المجهول. اليوم تولد “حديث وطن”… ويولد معها عهد جديد للكلمة، وعصر جديد للمسؤولية الإعلامية.

جريدة “حديث وطن” لم تكن مجرد فكرة على ورق، بل كانت حلما يسكن العقول، ويخفق له قلب كل من آمن بأن الكلمة قادرة أن تبني كما تهدم، وأن الإعلام ليس سلعة، بل رسالة، وواجب وطني مقدس.

وفي صدارة هذا الحلم، تقف الأستاذة رانيا ضيف، رئيس مجلس الإدارة، قيادة واعية، تحمل من الفكر بقدر ما تحمل من الإخلاص، ومن البصيرة بقدر ما تحمل من الانتماء. قيادة آمنت بأن الإعلام القوي يبدأ من قيادة قوية… فكانت هي تلك القيادة. احتضنت المشروع منذ ولادته، ورعته بشغف الأم، وحكمة القائد، حتى خرج إلى النور منبرا حرا لا يملى عليه، ولا يركع، ولا يساوم.

جريدة “حديث وطن” تنطلق اليوم لتكون أكثر من وسيلة نشر، بل لتكون مساحة للوعي، وساحة للنقاش، ومنبرا للفكرة الحرة والرأي المسؤول. سنكتب كما يفترض أن نكتب… لا نبيع المواقف، لا نلون الحقائق، لا نجامل على حساب الوطن. إلى كل من آمن بفكرة، وساهم في ولادة هذا الحلم، نمد أيادينا شكرا وتقديرا. وإلى الأستاذة رانيا ضيف، نقولها بثقة: أنتم من كتبوا أولى فصول هذه الرسالة، وتركتم على عتبة الكلمة أثر قائد يؤمن أن بناء الوطن يبدأ من بناء الوعي.

وإلى القارئ الكريم… نعدك بأن يكون “حديث وطن” صوتك، ومجالك، ومصدر ثقتك. ومنبرا للوعي، ساحة للحوار، ومساحة حرة للرأي والرأي الآخر. ساحة للنقاش الحر، ومرآة تعكس واقع الناس بلا تزييف ولا تحريف. ستكون المساحة التي يجد فيها كل مواطن صوته، وكل فكرة بيئتها، وكل رأي منبرا يحترمه ويحتويه.

نعدكم أن تكون “حديث وطن” نبضكم، عينكم، لسانكم، صوتكم. نعدكم أن تكون الكلمة منكم، وإليكم، وبكم.

“حديث وطن”… هنا يتكلم الوطن، وهنا تولد الكلمة من رحم المسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى