كتبت ـ مها سمير
ذكرت مصادر رسمية أن القوات الروسية شنت مساء الإثنين هجومًا على مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، مستخدمة قنابل موجهة دقيقة، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن نحو 30 ألف مشترك وتضرّر مستشفى ومرافق حيوية.
وقال أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، في منشور على تطبيق تلغرام إن القنابل استهدفت أحياء نيميشليانسكي وسلوبيدسكي وشيفشينكيفسكي داخل المدينة.
من جهته، أكد إيهور تيريخوف، عمدة خاركيف، أن ثلاثة قنابل أصابت مستشفى وخطوط نقل الكهرباء، ما أدى إلى تعطّل التيار الكهربائي عن عدد كبير من المنازل. وأضاف أن أربعة أشخاص أصيبوا، ونُقل بعضهم إلى أقسام مختلفة داخل المستشفى، مشيرًا إلى تكسّر نحو 200 نافذة جراء الهجوم.
وصرّح تيريخوف بأن “الهدف غالبًا ما يتركّز على البنى التحتية للطاقة — محطات التوليد، خطوط النقل، وشبكات التوزيع ككل — بهدف شل شبكة الكهرباء عن العمل.”
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن زيارته إلى واشنطن ستُجرى هذا الأسبوع، حيث يعتزم لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين في قطاعات الدفاع والطاقة لتعزيز الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي في كييف حضرته مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قال زيلينسكي: “سألتقي الرئيس ترامب في واشنطن هذا الأسبوع”، معلنًا أن من أولويات المباحثات ستكون منظومات الدفاع الجوي والأسلحة بعيدة المدى.
وأضاف أن وفدًا رفيعًا من أوكرانيا، يضم رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو ومدير المكتب الرئاسي أندري يرماك، سيسافر إلى الولايات المتحدة لدعم المحادثات.
وقد أشار زيلينسكي إلى أنه أجرى مؤخرًا مكالمتين هاتفيتين مع ترامب، حيث ناقشا “بالتفصيل قدرات أوكرانيا لضرب أهداف بعيدة المدى”.
بينما تترقب الأوساط الدولية اللقاء، يواجه الصراع في أوكرانيا تصاعدًا في الهجمات على البنى التحتية للطاقة، في وقت يستعد الشتاء ليزيد من وطأة الأزمة الإنسانية في البلاد.
