د.نادي شلقامي
شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الثلاثاء، خطوة دبلوماسية مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تسلم الرئيس الإثيوبي تاي أتسكي سيلاسي، أوراق اعتماد السفير المصري الجديد لدى إثيوبيا، عبيدة الدندراوي، إيذاناً ببدء مهامه الرسمية. وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي البلدين لترسيخ التعاون المشترك بينهما.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا)، إن رئيس البلاد “سلط الضوء على العلاقات العريقة والمتعددة الجوانب بين إثيوبيا ومصر”، وأكد على “مجالات التعاون العديدة التي يواصل البلدان السعي إليها، بما في ذلك الزراعة والصناعة والتصنيع”.
وذكرت أنه “أشار إلى أنه على الرغم من أن بعض القضايا الفنية لا تزال عالقة، إلا أنها دائما في متناول قدرة البلدين وحكمتهما الجماعية”.
يذكر أن العلاقات بين البلدين إضافة إلى السودان تشهد توترا بسبب خشية دولتي المصب (القاهرة والخرطوم) من تهديد لحصصهما التاريخية من مياه النيل من سد النهضة الإثيوبي الذي أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في سبتمبر/ أيلول، عن افتتاحه رسميا.
وطلبت مصر والسودان من إثيوبيا اتفاقًا ملزمًا بشأن عمليات تشغيله، ورفضا المساس بـ”الحقوق المائية” لدولتي المصب، وهو ما اعترضت عليه أديس أبابا وسط مفاوضات ماراثونية دامت لأكثر من عقد من الزمن.
وقال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في كلمة مسجلة، الأحد، ألقيت خلال انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، إن الموقف الدبلوماسي الذي انتهجته بلاده حيال سد النهضة، “ليس ضعفا أو تراجعا”، مؤكدا على أن مصر “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج الإثيوبي غير المسؤول”.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت، السبت، أنها قامت بفتح مفيض توشكى، في جنوب البلاد، لمواجهة ما وصفته بـ”التصرفات غير المنضبطة” من سد النهضة الإثيوبي، والتي نتج عنها زيادة كبيرة في تصريف كمية المياه لدولتي المصب.
