د.نادي شلقامي
من قلب منتدى أسوان للتنمية، أعلن وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، عن إطلاق مصر لمبادرة تاريخية تحت اسم “السويس والبحر الأحمر ستريم”. هذه المبادرة ليست مجرد إعلان، بل هي إسهام ملموس وحاسم لتفعيل التكامل الاقتصادي بين دول البحر الأحمر. وأضاف عبد العاطي أن النسخة الحالية للمنتدى ستتجاوز مجرد النقاشات لتكون نقطة تحول عملي، حيث سيتم توقيع مذكرات تفاهم تؤسس لـشراكات جديدة وبناءة، مما يعزز مكانة منتدى أسوان كمنصة حقيقية للتعاون الإقليمي.
وتوجه بالشكر إلى جميع شركاء المنتدى من دول ومنظمات دولية وإقليمية ومن القطاع الخاص وأصحاب المصلحة والمراكز البحثية، تقديرًا لدعمهم المتواصل ودعمهم المستمر للمنتدى.
ودعا إلى «اغتنام هذه الفرصة لا لرثاء نظام عالمي تتداعى قواعده، بل لوضع ميثاق جديد يعيد الإيمان بمبادئ الإنسانية والتعاون الدولي والعمل المتعدد الأطراف، والنظام القائم على القواعد ويضع الإنسان في صميمه».
واختتم: «فلنحرص على أن يتذكر التاريخ عندما ينظر إلى هذه الحقبة المضطربة والمتقلبة أن إفريقيا ليست ضحية للتغيير، بل كمحرك له قارة في حراك تشكل مصيرها بشجاعة ورؤية ووحدة».
وانطلقت أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الخامسة بمدينة أسوان، اليوم الأحد، تحت عنوان «عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم إفريقيا في ظل التحولات العالمية».
وتعد هذه النسخة الثانية التي تعقد بمدينة أسوان بعد النسخة الأولى من المنتدى والذى انطلق في عام 2019 إبان رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي؛ ليصبح منصة تجمع القادة وصانعي القرار والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني.
كما تحول منتدى أسوان إلى أول منصة متخصصة في قضايا السلم والأمن والتنمية، ورسخ مكانته وأصبح محط اهتمام بالنسبة للمنظمات الإقليمية والدولية التي تحرص على المشاركة في فعالياته حيث يسهم في تبادل الرؤى حول التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية المشتركة.
