د.نادي شلقامي
في مثال حي على التفاعل السريع والاحتواء المجتمعي الفعّال، تحركت وزارة العمل على أعلى مستوى استجابةً لحالة إنسانية عاجلة. فقد أصدر وزير العمل، محمد جبران، توجيهات فورية بالاستجابة لاستغاثة الفتاة شيماء محمد سعيد، وهي من ذوات الهمم ومقيمة بمحافظة الأقصر. هذه الاستجابة السريعة لم تكن مجرد إجراء روتيني، بل تجسيد للدور المجتمعي المحوري للوزارة في دعم الفئات الأولى بالرعاية. وعلى ضوء هذه التوجيهات، تمكنت الوزارة من تأمين فرصة عمل مناسبة لشيماء، وذلك بإحدى المنشآت الواقعة تحت إشراف مديرية العمل بمحافظة قنا، وتميزت الوظيفة باعتمادها على نظام العمل عن بُعد، الأمر الذي يضمن توافقها الكامل مع الظروف الصحية والاجتماعية الخاصة للفتاة، مؤكداً على التزام الحكومة بتمكين ذوي الهمم وتوفير سبل العيش الكريمة لهم دون تحدي ظروفهم.
دعم وتمكين ذوي الهمم ودمجهم في سوق العمل
ويأتي هذا التوجيه في إطار حرص الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم وتمكين ذوي الهمم ودمجهم في سوق العمل، من خلال توفير بيئة داعمة تتيح لهم ممارسة حقهم في العمل الكريم والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة.
في هذا السياق، أوضح أحمد جابر مدير مديرية العمل بقنا، أن المديرية بادرت فورًا إلى تنفيذ توجيهات معالي الوزير، وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتيسير مباشرة السيدة شيماء لعملها، مؤكدًا أن وزارة العمل لا تدّخر جهدًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع فرص التشغيل أمام ذوي القدرات الخاصة، خاصة من خلال نُظم العمل المرن والعمل عن بُعد.
