د. إيمان بشير ابوكبدة
لفتت بطاقة الدعوة الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير الأنظار محليًا وعالميًا، بفضل تصميمها المبتكر الذي يجمع بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وأناقة الإبداع الحديث، لتتحول إلى محور اهتمام الأوساط الثقافية قبل أيام قليلة من الافتتاح المنتظر.
وجاءت البطاقة على هيئة تابوت ذهبي مصغّر للملك توت عنخ آمون، موضوع داخل صندوق فاخر تزينه نقوش فرعونية دقيقة، في تجسيد رمزي لعظمة التاريخ المصري وروح الفخامة التي يسعى المتحف الكبير إلى إبرازها في كل تفاصيله.
وأبدى عالم المصريات الياباني الشهير ساكوجي يوشيمورا إعجابه بالتصميم عبر منصة “إكس”، واصفًا الدعوة بأنها “تحفة فنية مبهرة تعكس براعة الصنعة المصرية، وتؤكد أن مصر لا تكتفي بعرض آثارها، بل تعيد تقديمها للعالم برؤية فنية تليق بمكانتها كمهـدٍ للحضارات”.
ويُعد المتحف المصري الكبير، الذي استمر العمل على إنشائه لأكثر من عشرين عامًا، أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويضم مجموعة ضخمة من القطع الأثرية النادرة، من أبرزها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد.
ويُجسّد المشروع تعاونًا دوليًا واسع النطاق، حيث ساهمت اليابان في تمويل وتنفيذ جزء من أعمال البناء والتصميم، مما أتاح استخدام أحدث التقنيات في العرض والحفظ الأثري.
ومع الاستعداد لافتتاح المتحف رسميًا يوم السبت المقبل وبدء استقبال الزوار في الرابع من نوفمبر، تتهيأ القاهرة لتقديم تجربة ثقافية عالمية فريدة تمزج بين عظمة الماضي وابتكار الحاضر، مؤكدة مكانة مصر كوجهة رائدة للثقافة والفن والإبداع.
