كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
الأكزيما ليست مجرد تهيّج جلدي عابر، بل حالة التهابية مزمنة تؤثر على صحة الجلد ومظهره وجودة الحياة.
وبينما يعتمد البعض على العلاجات الطبية التقليدية، توفر العلاجات الأيورفيدية وسائل فعّالة وآمنة لتهدئة الالتهاب وتجديد البشرة من الداخل والخارج.
ما هي الأكزيما؟
الأكزيما هي حالة جلدية شائعة تسبب احمرارًا، جفافًا، حكة، وتشققًا في الجلد.
تبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة وقد تستمر مدى الحياة، وتتأثر بعوامل مناعية وبيئية وغذائية ونفسية.
الأسباب الرئيسية
تحدث الأكزيما نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل، من أبرزها:
العوامل الوراثية التي تزيد من حساسية الجلد.
فرط نشاط الجهاز المناعي تجاه المهيجات البسيطة.
استخدام العطور والمنظفات القوية أو التعرض للغبار.
التوتر والقلق اللذان يفاقمان الحكة والالتهاب.
النظام الغذائي غير المتوازن الذي يرفع الالتهاب الداخلي.
العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الأكزيما
العوامل البيئية
الطقس الجاف أو البارد: يؤدي إلى جفاف البشرة وفقدان الترطيب الطبيعي.
الحرارة الزائدة والتعرق: يزيدان الحكة والالتهاب.
التعرض للشمس لفترات طويلة بدون حماية.
الغبار، العفن، وبر الحيوانات: تثير الحساسية وتؤدي لتفاقم الأعراض.
ملامسة المنظفات أو الكيماويات مثل الصابون القوي والمبيضات.
العوامل المهيّجة للجلد
الملابس الصوفية أو الخشنة تسبب احتكاكًا وتهيجًا.
العطور ومزيلات العرق أو مستحضرات التجميل المحتوية على كحول أو مواد عطرية قوية.
الاستحمام الطويل بالماء الساخن يجفف الجلد ويزيد التهيّج.
العوامل الغذائية
بعض الأطعمة قد تثير الأكزيما عند البعض مثل:
الحليب ومشتقاته – البيض – المكسرات -المأكولات البحرية – القمح أو الصويا – الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكر أو المواد الحافظة يمكن أن تزيد الالتهاب.
العوامل النفسية
التوتر والقلق من أقوى مسببات نوبات الأكزيما.
قلة النوم أو الضغوط اليومية تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وتهيج الجلد.
العوامل المناعية والعدوى
الالتهابات الجلدية البكتيرية أو الفطرية قد تهيّج الأكزيما.
نقص المناعة أو الحساسية المفرطة لبعض المواد يفاقم الحالة.
العوامل الهرمونية
التقلبات الهرمونية (مثل الدورة الشهرية أو الحمل) قد تؤدي لتغيرات في شدة الأعراض.
العلاجات الأيورفيدية
يمكن تهدئة الأكزيما وتحسين مظهر الجلد من خلال وصفات عشبية بسيطة ومجربة:
حمام أوراق النيم
يُغلى عدد من أوراق النيم في الماء ويُستخدم للاستحمام، فهو مضاد طبيعي للبكتيريا والحكة.
زيت جوز الهند مع الكركم
يُخلط القليل من الكركم مع زيت جوز الهند ويوضع على مناطق الإصابة، لتهدئة الالتهاب وتسريع الشفاء.
جل الصبار الطازج
يُستخرج من النبات ويُوضع مباشرة على البشرة لتهدئة الاحمرار والحكة وتبريد الجلد.
كمادات أوراق الموز
تُستخدم أوراق الموز الدافئة ككمادات يومية لمدة 10 إلى 15 دقيقة، فهي تمنح إحساسًا بالراحة وتخفف الحكة.
شاي الهضم
يُحضّر بغلي بذور الكمون والكزبرة والشمر، ويُشرب دافئًا مرتين أو ثلاث مرات يوميًا. يساعد على تحسين الهضم وتقليل الالتهاب الداخلي.
مشروب التريفالا مع السمن في الليل
نصف ملعقة من مسحوق التريفالا مع ملعقة من السمن في ماء دافئ قبل النوم، يزيل السموم ويدعم شفاء الجلد.
قناع الجسم العشبي
يُخلط مسحوق الطين مع النيم وخشب الصندل وماء الورد لتكوين عجينة توضع على الجلد لمدة عشرين دقيقة ثم تُشطف. هذا القناع يبرد الجلد ويقلل الالتهاب والنزيف.
حليب الكركم (الحليب الذهبي)
يُخلط نصف ملعقة صغيرة من الكركم مع كوب من الحليب الدافئ أو حليب اللوز ويُشرب مساءً مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا. هذا المشروب مضاد قوي للالتهابات ويدعم المناعة.
النظام الغذائي المناسب للأكزيما
الأطعمة الموصى بها:
الخضروات الورقية مثل السبانخ والكزبرة والجرجير، والفواكه الغنية بالماء مثل التفاح والكمثرى والبابايا.
الحبوب الكاملة كالشوفان والأرز البني، والزيوت الصحية مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون.
احرص على شرب الماء الدافئ بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم.
الأطعمة التي يجب تجنبها:
الأطعمة الحارة والمقلية، والسكريات والمشروبات الغازية، والمنتجات المصنعة، ومنتجات الألبان الدهنية، والكافيين الزائد.
نصائح إضافية للعناية بالبشرة
استخدم صابونًا طبيعيًا خفيفًا خالٍ من العطور.
تجنّب الحكّ المباشر للمناطق المصابة.
حافظ على النوم الكافي وتخفيف التوتر النفسي.
ارتدِ ملابس قطنية ناعمة للسماح للجلد بالتنفس.
