ديني

الذكر وفوائده العظيمة

بقلم/ أحمد حسني القاضي

ذكر الله -تعالى- من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه، وهو شرفٌ عظيم أن تكون من الذاكرين الذين يذكرون الله، فيذكرهم الله -جلّ وعلا-. فما ذكرت الله إلا وذكرك، وما تقربت إليه إلا قرّبك.

للذكر فوائد عظيمة لا تُحصى، وقد جمع الإمام ابن القيّم -رحمه الله- أكثر من مئة فائدة، نذكر منها:

1. طرد الشيطان وإبعاده عن العبد.

2. جلب رضا الله -سبحانه وتعالى-.

3. إزالة الهم والغمّ عن القلب.

4. إنارة الوجه والقلب.

5. تقوية القلب والبدن.

6. جلب الرزق بإذن الله.

7. إكساب الذاكر المهابة والنور.

8. إعانة العبد على التوبة والرجوع إلى الله.

9. منح القلب حياةً وطمأنينة.

10. مغفرة الذنوب والسيئات.

11. إزالة الوحشة بين العبد وربّه.

بل إن الذكر سببٌ في تفريج الكروب وتيسير الأمور، وهو من العبادات التي ينبغي للمسلم أن يداوم عليها في يومه وليلته، لما فيها من حسنات عظيمة تجعل العبد ينال منزلةً رفيعة عند الله في الجنة.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.”

فلماذا يترك المسلم هذا الفضل العظيم؟ لو تأمل هذا الحديث لوجد فيه الخير كله، فهما كلمتان يسيرتان لا تأخذان وقتًا، لكن أجرهما عظيم وثقلهما في الميزان كبير، وأحبّهما الله -تعالى-.

ومن يتأمل أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الذكر، يدرك أن العبد إذا غفل عن ذكر الله، فاته خيرٌ كثير وأجرٌ جزيل. ونحن بحاجة إلى كل حسنة، فالحياة قصيرة، والعمر محدود، والموت لا يستثني أحدًا، فملك الموت إن تجاوزك اليوم سيعود إليك غدًا. فليكن قلبك معلّقًا بربّك، ولسانك رطبًا بذكره، تسعد في الدنيا والآخرة.

نسأل الله -تعالى- أن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين، وأن يغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وأولادنا وكل من نحب، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى