بقلم : جمال حشاد
في كل مرحلة من مراحل تاريخها، كانت مصر تتجاوز التحديات وتنهض من جديد بفضل قوة أبنائها ووحدة صفّهم. واليوم، وفي ظل عالم يموج بالتغيرات السريعة والظروف المتقلبة، تتجدد الدعوة الصادقة لأبناء هذا الوطن العزيز كي يلتفوا حول قيم التعاون، والحب، والإخاء؛ تلك القيم التي طالما كانت حجر الأساس في صمود مصر ووحدتها.
التعاون… سر النجاح والبناء:
إن التعاون بين أبناء الوطن ليس مجرد شعار، بل هو فعلٌ يومي يُترجم في العمل الجاد، والتكامل بين الجهود، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل مصلحة. فالأمم لا تُبنى بجهد فرد واحد، بل بتكافل المجتمع كله؛ من العامل إلى المزارع، ومن المعلم إلى الطبيب، ومن الجندي إلى العالم. وحين تتوحد الجهود، تصبح مصر أقوى على مواجهة تحدياتها وتحقيق طموحاتها.
الحب… لغة القلوب وقوة الانتماء:
الحب لمصر هو البذرة التي تنمو منها كل الأعمال العظيمة. هو ذاك الشعور الدافئ الذي يجعل كل مصري ينهض كل صباح راغبًا في خدمة وطنه، مؤمنًا بأنه جزء من قصة تمتد آلاف السنين. هذا الحب هو ما يجعل المصريين يلتفون حول أهداف مشتركة، ويضعون مستقبل بلادهم نصب أعينهم، ويضحون من أجل أن تبقى مصر آمنة مزدهرة.
الإخاء… رابط يجمع أبناء الوطن:
الإخاء بين المصريين هو أحد أهم أسرار قوتهم عبر العصور. فقد عاشت مصر دائمًا على مبدأ أن أبناءها مهما اختلفت آراؤهم ومشاربهم، يجمعهم نهر واحد وتاريخ واحد ومصير مشترك. الإخاء يزرع روح التسامح ويقوي النسيج الوطني ويجعل المجتمع متماسكًا في مواجهة الظروف الصعبة.
ختامًا… مصر تنتظر أبناءها:
إن دعوة مصر لأبنائها اليوم ليست مجرد نداء وطني، بل هي رسالة محبة ورجاء. فالوطن لا يزدهر إلا بسواعد أبنائه وقلوبهم، ولا يتقدم إلا حين تُترجم القيم النبيلة إلى أفعال. لذلك، فإن الالتفاف حول التعاون والحب والإخاء هو الطريق الأمثل لصناعة مستقبل يليق بتاريخ مصر ومكانتها.
ومهما تغيّرت الأيام، ستظل مصر ثابتة كالنيل، شامخة كالأهرامات، قوية بأبنائها… الذين يحملون في قلوبهم دائمًا حب الوطن.
