د. إيمان بشير ابوكبدة
وسط غموض طويل حول ظروف مقتله، أعلنت “القوات الشعبية” التي كان يتزعمها ياسر أبو شباب في جنوب قطاع غزة، أن الأخير “قتل إثر إصابته بعيار ناري خلال فض نزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة”.
وفي بيان نشرته على حسابها في منصة إكس فجر الجمعة، نفت القوات الشعبية صحة الأنباء التي ترددت حول مقتل أبو شباب على يد عناصر من حماس، مؤكدة عزمها “القضاء على آخر إرهابي على تراب غزة وبناء مستقبل آمن ومشرق لسكان القطاع”.
كما نشرت القوات الشعبية صوراً لمراسم تشييع أبو شباب في رفح، حيث ظهر جثمانه مسجى وحوله عدد من مناصريه.
وكانت القوات قد نشرت في 18 نوفمبر مقطعاً مصوراً يظهر عشرات المقاتلين يتلقون أوامر من نائب أبو شباب لشن حملة أمنية تهدف إلى “توفير بيئة خالية من التهديدات المتطرفة”، في إشارة إلى مقاتلي حماس المتحصنين في رفح، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
يشار إلى أن جماعة أبو شباب تنشط في مناطق شرقي رفح التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميركية في 10 أكتوبر الماضي. وسبق أن شهدت رفح اشتباكات مسلحة أواخر نوفمبر الماضي.
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل نحو 40 من مسلحي حماس المحاصرين في أنفاق تحت رفح. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف في يونيو الماضي عن دعم إسرائيل لعشائر في غزة، من بينها جماعة أبو شباب، زاعماً أن هذا الدعم “أنقذ أرواح جنود إسرائيليين”، في حين انتقد بعض الإسرائيليين هذه السياسة، معتبرين أن مثل هذه الجماعات لا تستطيع أن تكون بديلاً لحماس التي تسيطر على غزة منذ 2007.
