بقلم أحمد رشدي
اتخذ متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية قراراً حاسماً برفع سعر تذاكر الدخول للزوار القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي ليصل إلى اثنين وثلاثين يورو بدلاً من اثنين وعشرين يورو ابتداء من يناير المقبل.
في خطوة تهدف إلى توفير التمويل اللازم لعملية تجديد شاملة للمبنى التاريخي بعد أن كشفت حادثة سرقة جواهر التاج في التاسع عشر من أكتوبر عن خلل واضح في المنظومة الأمنية وأبرزت الحاجة الملحة لإعادة تأهيل البنية التحتية للمتحف الأشهر عالمياً.
ويأتي هذا التحرك في إطار خطة طويلة الأمد أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمتد لعقد كامل وتهدف إلى تحديث المتحف وتعزيز قدراته الأمنية وضمان حماية مقتنياته التي تُعد من أثمن كنوز التراث الإنساني.
وقد أقر مجلس إدارة اللوفر الإجراء الجديد الذي يلزم الزوار من خارج الاتحاد الأوروبي بدفع عشرة يورو إضافية مع الإبقاء على إعفاء مواطني أيسلندا وليختنشتاين والنرويج المنضوين تحت اتفاقية المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
ويحظى المتحف بإقبال عالمي واسع حيث استقبل خلال عام ٢٠٢٤ ما يقرب من ثمانية فاصل سبعة مليون زائر شكّل الأجانب منهم نسبة سبعة وسبعين في المائة وتصدر الأمريكيون قائمة الوافدين بنسبة ثلاثة عشر في المائة يليهم الزوار من الصين ثم المملكة المتحدة. وتبدو الزيادة الجديدة محاولة واضحة لتأمين موارد إضافية تسهم في الحفاظ على هذا الصرح الفني الضخم وضمان قدرته على استقبال الملايين من عشاق الفن حول العالم في صورة أكثر تطوراً وأماناً خلال السنوات ال
مقبلة.
