كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
السمنة الصامتة هي تراكم الدهون حول الأعضاء الحيوية مثل الكبد، البنكرياس، والقلب، دون أن تظهر بشكل واضح على الجسم الخارجي. قد يكون وزن الشخص طبيعياً، لكن نسبة الدهون الداخلية لديه مرتفعة، بينما عضلاته قليلة… وهذا ما يجعلها “صامتة” وغير ملحوظة.
لماذا تحدث السمنة الداخلية؟
قلة الحركة
الجلوس الطويل يضعف العضلات ويزيد تخزين الدهون العميقة.
الأكل السريع والغني بالسكريات
المشروبات الغازية، المخبوزات، المقليات… كلها تزيد دهون البطن حتى عند أصحاب الأجسام النحيفة.
التوتر والضغط النفسي
يرفع هرمون الكورتيزول الذي يوجه الجسم لتخزين الدهون في منطقة البطن.
النوم غير الكافي
يؤثر على عملية التمثيل الغذائي ويزيد الشهية للسكريات.
العوامل الوراثية والهرمونية
بعض الأشخاص لديهم قابلية أكبر لتخزين الدهون الداخلية دون زيادة محيط الجسم.
علامات قد تشير إلى السمنة الصامتة
بطن بارز قليلاً رغم أن بقية الجسم نحيف
الشعور الدائم بالتعب والنعاس
ارتفاع الكوليسترول رغم الوزن الطبيعي
مقاومة الإنسولين أو ارتفاع السكر
ضعف الكتلة العضلية
دهون الكبد (الكبد الدهني)
هذه العلامات لا تعني دائماً وجود المشكلة، لكنها مؤشر يستحق الانتباه.
لماذا تعتبر السمنة الداخلية خطيرة؟
لأن الدهون العميقة تختلف عن الدهون السطحية؛ فهي تتفاعل مع الجسم وتفرز مواد تسبب:
ارتفاع ضغط الدم
زيادة خطر السكري
اضطرابات الدهون في الدم
الالتهابات المزمنة
أمراض القلب والشرايين
الكبد الدهني
وتُعد أخطر على المدى الطويل من السمنة التقليدية.
كيف نكشف السمنة الصامتة؟
لا يظهر ذلك على الميزان، لذلك يعتمد الطبيب على:
قياس محيط الخصر
تحليل نسبة الدهون في الجسم
فحص دهون الكبد
قياس كتلة العضلات
ويكفي أحياناً النظر إلى نمط الحياة لمعرفة وجود المشكلة.
طرق فعّالة للتخلص من السمنة الداخلية
زيادة الحركة اليومية
20–30 دقيقة مشي سريع يومياً تقلل الدهون العميقة بشكل ملحوظ.
تقوية العضلات
تمارين المقاومة مرتين أسبوعياً تبني العضلات وتحرق الدهون الداخلية.
تقليل السكريات والنشويات
استبدالها بالخضروات، الحبوب الكاملة، البروتين.
النوم الجيد
7–8 ساعات ليلاً لضبط الهرمونات.
إدارة التوتر
تنفس عميق – رياضة خفيفة – أنشطة تهدئ العقل.
شرب الماء بك
ميات كافية
يساعد في تنشيط عملية الحرق ويحسن صحة الكبد.
